X

مصالح "الديستي" توقع بنصاب سوق "القريعة"

مصالح "الديستي" توقع بنصاب سوق "القريعة"
الاثنين 20 يناير 2020 - 07:32
Zoom

بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أوقفت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة البيضاء، صباح يوم الأحد 19 يناير الجاري، شخصا يبلغ من العمر 39 سنة، يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، وذلك للإشتباه في تورطه في ارتكاب عملية نصب واحتيال واسعة استهدفت تجارا بسوق "القريعة"، وهي القضية التي سبق وأن تم تداولها إعلاميا وعبر شبكات التواصل الإجتماعي.

وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ لها، إن مصالح الشرطة القضائية بالبيضاء كانت قد عالجت عدة شكايات تقدم بها مجموعة من تجار الملابس الجاهزة بسوق "القريعة"، حول تعرضهم للنصب والإحتيال من قبل المشتبه فيه الذي سلبهم مبالغ مالية بمئات ملايين الدراهم، وباشرت على إثرها مجموعة من الأبحاث والتحريات الميدانية التي مكنت من ضبط المشتبه فيه صباح يومه الأحد أثناء تواجده بمحطة المسافرين "القامرة" بمدينة الرباط.

وأوضحت مديرية الأمن، أن الأساليب الإجرامية التي اعتمدها المشتبه فيه تتحدد في الإستيلاء على هذه المبالغ المالية في شراء بضائع بالجملة قصد إعادة تصريفها مقابل أداء ثمنها باستعمال كمبيالات، أو تسلم مبالغ مالية من تجار الجملة والتقسيط بغرض استثمارها في استيراد بضائع أجنبية وإعادة بيعها في الأسواق الوطنية، فضلا عن إدارته لعمليات إدخار جماعية لفائدة التجار، وهي المعاملات التي تمكن على إثرها من الاستيلاء على أموال ضحاياه والتواري عن الأنظار، قبل أن يتم توقيفه. مضيفة أنه تم الإحتفاظ بالمشتبه فيه، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن باقي الظروف والملابسات المحيطة بهذه الأفعال الإجرامية، فضلا عن تحديد باقي المتورطين المفترضين فيها.

وكانت مصادر مطلعة، قد أفادت بأن أحد الأشخاص قد قضى مدة طويلة وهو يتعامل مع تجار سوق "القريعة" الشهير وسط مدينة البيضاء، حيث يقوم باقتناء السلع منهم ويبيعها في أسواق أخرى إلى أن كسب ثقتهم، قبل أن يسلبهم ما قيمته حوالي مليار سنتيم. مضيفة أن النصاب لم يكتف فقط بالنصب على التجار بالإحتيال، بل نصب كمينا لأصدقاء مقربين منه، حين أقنعهم بالمشاركة في مشاريعه الخاصة، وأوهمهم بعقد عدة صفقات، مقابل الحصول على جزء من الأرباح شهريا، ناهيك عن معاملات مالية لأشخاص آخرين أوقعهم في خسائر مالية فادحة.


إقــــرأ المزيد