X

مركز تحاقن الدم بوجدة يكشف حقيقة بيع دم المتبرعين

مركز تحاقن الدم بوجدة يكشف حقيقة بيع دم المتبرعين
15:26
Zoom

بعد إعلان المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة عن نداء عاجل لساكنة المدينة من أجل التبرع بدمائهم، أشار إلى تزايد الحاجة الملحة للدم في ظل استنفاد المخزون بسبب الارتفاع الكبير في الطلبات الطارئة، خرج المركز ليفند الإشاعات التي تداولتها بعض الأوساط حول بيع الدم، وهو ما أثر سلبًا على رغبة المتبرعين.

في هذا السياق، نشر المركز توضيحًا عبر صفحته الرسمية بفايسبوك، مستنكرًا ما وصفه بالفكرة المغلوطة المنتشرة بين المواطنين حول بيع الدم، مشيرًا إلى أن هذه الإشاعات لا تزال سارية رغم التوضيحات المتكررة. وأكد المركز على ضرورة تصحيح هذه المفاهيم، لما لها من تأثيرات سلبية على حياة المرضى الذين يحتاجون إلى الدم، مثل المرضى المصابين بفقر الدم الحاد، النساء الحوامل اللواتي يتعرضن لنزيف شديد أثناء الولادة، المرضى المصابين بسرطان الدم، الأطفال الخدج، وضحايا الحوادث.

وأشار التوضيح إلى أن التبرع بالدم هو عملية قانونية منظمة بموجب قانون 03-94 المتعلق باستخدام الدم البشري، حيث ينص هذا القانون على أن التبرع بالدم يتم بشكل مجاني ولا يجوز دفع أية أموال للمتبرع. كما أوضح أن العملية تشمل مجموعة من الإجراءات المعقدة التي تتطلب تكاليف لاستخراج الدم، مثل الفحوصات الطبية، عمليات التحليل، التخزين، وتحويل الدم، وغيرها من الإجراءات التي تضمن جودة وسلامة الدم المستخدم. وتُحدد تكلفة الدم المستخلص بناءً على نوعه، ويُدفع من قبل المريض جزءًا من هذه التكلفة فقط، حسب ما ينص عليه القانون.

وتوجه المركز إلى من يؤمنون بالإشاعات، سائلاً: "هل يمكن علاج مريض يحتاج إلى الدم دون المرور بعملية التبرع؟ هل هناك بديل؟" مؤكدًا أن التبرع هو موجه لإنقاذ حياة الإنسان بغض النظر عن حالته الاجتماعية أو الاقتصادية، وأن الدم هو هبة من الله لا تقتصر على الفقراء فقط، بل هي حاجة لجميع البشر.

كما استشهد المركز بمثال بسيط للتوضيح، قائلاً: "الدم مثل الماء، نحن لا ندفع ثمن الماء نفسه، بل نغطي تكلفة العمليات التي تتيح لنا الحصول عليه صافٍ وآمن، وكذلك الدم." وأوضح أن المتبرع يحصل على فحوصات طبية مجانية وفوائد صحية، بينما يدفع المريض ثمن الإجراءات التي تضمن له دمًا آمنًا وعالي الجودة.

وفي الختام، دعا المركز المواطنين إلى التحلي بروح التضامن والتكاتف، مؤكدًا على ضرورة التبرع بالدم من أجل إنقاذ الأرواح، وتذكر قوله تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا".

 

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد