X

  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

متابعة.. خبراء وحقوقيون يكشفون تفاصيل تواطؤ الجزائر مع "البوليساريو" ضد المغرب

الأحد 15 أبريل 2018 - 17:00

بعد التطورات الخطيرة التي شهدتها مؤخرا قضية الصحراء المغربية، عقب اقتحام جبهة "البوليساريو" للمنطقة العازلة؛ كشف خبراء وفاعلون في مجال حقوق الإنسان، خلال برنامج تلفزيوني تم بثه السبت 14 أبريل الجاري، خبايا المؤامرات الجزائرية التي تحاك لزعزعة الوحدة الترابية للمغرب. مبرزين مسؤولية الجارة الشرقية القائمة في إطالة أمد هذا النزاع المفتعل. 

وأكد المتدخلون، أن تورط الجزائر في دعم أطروحة الإنفصال واستهداف استقرار المملكة أمر "ثابت وواضح"، ويتمثل أساسا في احتضان وتدريب عناصر الإنفصاليين وتمويلهم للعمل على زعزعة النظام العام داخل الأقاليم الجنوبية. وشددوا على ضرورة استنفار كل القوى بشكل استباقي لمواجهة هذه المؤامرات والمناورات، وعلى أهمية بلورة استراتيجية شمولية ومتكاملة للتصدي لعمليات التجييش الرامية إلى زعزعة الإستقرار في الأقاليم الجنوبية للمملكة وتصويرها على أنها منطقة تشهد "توترا".

وفي هذا السياق، اعتبر محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية،  أن الجزائر تستغل غطاء يافطة لقاأت الجامعات، من خلال مخابراتها، بهدف تكوين مجموعة من الأفراد للقيام بعمليات تمس بأمن واستقرار المغرب.

وذكر بنحمو، بأن "الجارة الشرقية مع بداية النزاع المفتعل قامت باستقدام إلى المنطقة العديد من المرتزقة.. واليوم مع فشل هذه السياسة تلجأ إلى تجنيد داخل صفوف شباب ونساء بالأقاليم الجنوبية في عمليات من هذا القبيل". مؤكدا على أن "عداء المغرب هو عقيدة للنظام الجزائري، وأساس مخابراته، التي تجعل من هذا العداء رمز وكنف وجودها، وأن إشكالية الدولة المحورية التي يعاني منها هذا البلد لا تزال قائمة".

من جهته، أبرز حمادة البيهي، ناشط حقوقي وأحد العائدين إلى أرض الوطن، أن الجزائر تعتبر الناهي والآمر ل"البوليساريو"، وهي من ساعدت على تأسيسه، فضلا عن كونها الداعم لهذا الكيان الوهمي، ماديا ومعنويا، في المحافل الدولية سرا وعلانية، مشيرا إلى أنه ليس هناك ما يسمى ب"انفصاليي الداخل"، بل الأمر يتعلق بموظفين تابعين للمخابرات الجزائرية.

وأردف البيهي، أن "اللقاأت التي تجرى تحت يافطة حق الشعوب في تقرير المصير (جامعة بومرداس مثلا) هي مجرد حركات بهلوانية تقوم بها الجزائر، تهدر من خلالها مال الشعب الجزائري، من أجل حق يراد به باطل"، واصفا هذه اللقاأت بالتحريضية التي تستهدف ديمومة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

من جانبها، وصفت عائشة الدويهي، رئيسة مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، أن "تحول دروس التعبئة التي يتلقاها +نشطاء صحراويون+ إلى تمارين عسكرية أمر جد خطير، ويجب النظر فيه بشكل عميق من أجل تفصيله وتحليله"، مشيرة إلى أن هؤلاء استفادوا من جو الديمقراطية الذي يسود الأقاليم الجنوبية للمملكة لتسويق نوعية نشاطهم.

وأضافت الدويهي، أن هؤلاء ينشطون كمدافعين عن حقوق الإنسان ويلبسون جبة السياسي في الحقوقي من أجل إصدار بلاغات سياسية للتعبئة والضغط على المجتمع الدولي بحكايات واهية، موضحة أنهم يعدون أكبر دليل على الوضعية التي تعيشها الأقاليم الجنوبية من حرية تعبير وتنقل وتأسيس خلافا لما يسوقونه دائما من خطاب فيه التضييق والحرمان من التنقل.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قد شدد في تقريره الأخير حول الصحراء المقدم إلى مجلس الأمن الدولي؛ على مسؤولية الجزائر في إطالة أمد هذا النزاع. داعيا الأخيرة إلى"تقديم مساهمات مهمة في العملية السياسية"، وتعزيز انخراطها في عملية التفاوض.


إقــــرأ المزيد