X

فيلم "آدم" يمثل المغرب في مهرجان الجونة الدولي للسينما

فيلم "آدم" يمثل المغرب في مهرجان الجونة الدولي للسينما
الثلاثاء 27 غشت 2019 - 23:50
Zoom

أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي الدولي عن قائمة الأفلام الروائية الطويلة التي ستشارك في المسابقة الرسمية لدورة هذه السنة (19-27 شتنبر 2019) والتي تضم 12 فيلما، من ضمنها الفيلم المغربي "آدم" للمخرجة مريم التوزاني.

وسبق لفيلم "آدم" أن مثل المغرب في فعاليات الدورة 72 من مهرجان "كان" السينمائي، ولعبت فيه دور البطولة كل من الفنانتين لبنى أزبال ونسرين الراضي.

وتضم قائمة الأعمال المشاركة في المسابقة الرسمية كذلك أفلام "1982" للمخرج وليد مؤنس (لبنان) و"الأب" للمخرجة كريستينا جروزيفا (بلغاريا) و"اغنية بلا عنوان " للمخرجة ميلينا ليون، وهو إنتاج بيروفي إسباني أمريكي مشترك، و "بابيشا" للمخرجة الجزائرية مونية مدور، و "حلم نورا" للمخرجة التونسية هند بوجمعة، وهو إنتاج تونسي فرنسي بلجيكي مشترك.

كما تضم القائمة أفلام "ستموت في العشرين" للمخرج السوداني أمجد أبو العلا، و "سيدة النيل" للمخرج والسيناريست الأفغاني عتيق رحيمي، و "عيد القربان" للمخرج يان كوماسا، وهو إنتاج فرنسي بولندي مشترك، و"الفتاة ذات السوار" للمخرج الفرنسي ستيفان ديومستيه، و "لارا" للمخرج الألماني أوليه غريستر ، فضلا عن " المرأة الباكية" للمخرج خايرو بوستامانتي وهو إنتاج غواتيمالي فرنسي مشترك.

وسيعرف المهرجان عرض 9 أفلام في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، و23 فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة، إضافة إلى 3 أفلام في البرنامج الخاص للمهرجان.

 وبحسب بلاغ للجهة المنظمة، فإن مهرجان الجونة "يعتبر واحدا من المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط ، ويهدف إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة، للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها".

كما يسعى لخلق تواصل أفضل بين الثقافات، من خلال فن السينما، وضمان تواصل بين صناع الفن السابع من المنطقة بنظرائهم الدوليين، من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي.

ويبلغ إجمالي جوائز المهرجان 110 الف دولار، منها 50 الف دولار لمسابقة الجائزة الرسمية.

يشار إلى أن، "آدم" هو الفيلم الأول الذي تخرجه الممثلة المغربية مريم توزاني. كتب له السيناريو وأنتجه زوجها المخرج المغربي المعروف نبيل عيوش. ولكن يمكن القول إنه أيضا فيلم نسائي بامتياز، ليس فقط كونه من إخراج امرأة، بل لأن موضوعه يتعلق بشكل خاص بعالم المرأة في مجتمع مغلق كالمجتمع المغربي. وهو يتميز كثيرا رغم بساطته، عن الفيلم الجزائري “بابيشا” الذي سبق أن تناولته بالنقد في هذه الصفحة، بسلاسة موضوعه ووضوح شخصياته ورؤيته، كما أنه ناطق بكامله باللهجة العربية المغربية دون أي إقحام للفرنسية.

يدور الفيلم في الحي القديم (يسمونه عادة المدينة القديمة) بمدينة الدار البيضاء. وهو الحي التقليدي المتزمت الذي يكفي أن تدخله امرأة شابة حامل لا يعرفها أهل الحي، لكي تحاصرها النظرات الفضولية المتجهمة من كل جانب، وهو ما يحدث لإحدى البطلتين. أما الموضوع فهو كيف يمكن للمرأة أن تتحقق من دون الرجل، وأن تعتمد على نفسها في إدارة شؤون حياتها بعيدا عن أسر الرجل ودون الاحتياج إليه وأن تواجه بمفردها وبكل شجاعة، عواقب اختياراتها ونتائج أخطائها أيضا.

في الفيلم شخصيتان رئيسيتان لامرأتين: هناك أولا “سامية” (نسرين إرادي) التي جاءت من الريف إلى المدينة وهي في مرحلة متقدمة من الحمل نتيجة علاقة جنسية غير شرعية. الآن تبحث سميرة عن عمل يوفر لها نوعا من الحياة الكريمة ولو مؤقتا إلى حين تستطيع أن تضع مولودها وتحل مشكلتها على نحو أو آخر، فهي لا تستطيع العودة إلى أسرتها لكي تلد هناك. لكنها تطرق جميع الأبواب دون جدوى، فلا أحد يريد أن يسند إليها عملا وهي في هذه الحالة المتأخرة من الحمل، إلى أن تلتقي بالمرأة الثانية “عبلة” (لبنى عزبال) الأرملة التي تقيم مع ابنتها “وردة” (8 سنوات) بعد وفاة زوجها، وهي تعتمد على نفسها في تدبير شؤون الحياة من خلال بيع الشطائر التقليدية وأرغفة الخبز التي تصنعها في المنزل وتعرضها للبيع عبر نافذة غرفة في منزلها جعلتها بمثابة دكان، هذه النافذة تفتح على الشارع الذي يعج بالبشر.


إقــــرأ المزيد