Advertising

في تصعيد جديد.. الجزائر توقف استيراد القمح الفرنسي

في تصعيد جديد.. الجزائر توقف استيراد القمح الفرنسي
الأمس 19:10
Zoom

في خطوة تصعيدية جديدة تعكس التوتر المتزايد بين الجزائر وفرنسا، أوقفت الجزائر بشكل كامل وارداتها من القمح الفرنسي، موجّهة ضربة موجعة لباريس ستكلفها خسارة سوق استراتيجية تستهلك ما يزيد عن 9 ملايين طن سنويًا، خاصة أن الجزائر تُعد أحد أكبر مستوردي القمح في العالم.

التقارير الإعلامية الفرنسية دقت ناقوس الخطر، مؤكدة أن خسارة السوق الجزائرية لن تكون وحدها العبء الثقيل على كاهل مصدّري القمح الفرنسي. فمع انخفاض الطلب الصيني، وتزايد تدفق القمح الأوكراني نحو أوروبا، تبدو صادرات الحبوب الفرنسية برمّتها أمام موسم عسير، تتخلله تحديات تتجاوز الاقتصاد إلى حسابات الجغرافيا السياسية.

الموقف الجزائري لم يبق في إطار الإشارات السياسية، بل بدأ يتخذ طابعًا عمليًا، بعدما أعلن الديوان الوطني المهني للحبوب عن مناقصة لشراء 700 ألف طن من القمح اللين، مشترطًا أن يكون المصدر حصريًا من روسيا أو أوكرانيا، في تجاهل واضح للمزودين الفرنسيين الذين كانوا في السابق من أكبر شركاء الجزائر في هذا المجال.

و يأتي القرار الجزائري كتجسيد فعلي لتحذيرات سابقة أطلقتها الجزائر عقب اعتراف باريس بسيادة المغرب على صحرائه، في موقف أثار استياءً واسعًا لدى صناع القرار في الجزائر. حينها، تعهّدت الحكومة بـ"استخلاص كل النتائج" من هذا الموقف الفرنسي، وهو ما يبدو أن أولى تجلياته بدأت بالظهور عبر بوابة الاقتصاد والتجارة.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد