X

  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

فرق برلمانية تساءل بنموسى حول الاجراءات المتبعة في المناطق المتضررة من الزلزال

الاثنين 16 أكتوبر 2023 - 17:49

تقدمت الفرق البرلمانية المكونة من 7 فرق، في الجلسة البرلمانية التي عُقدت يوم الإثنين الموافق 16 أكتوبر الحالي، خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفوية في مجلس النواب، بأسئلة متعددة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة "شكيب بنموسى". تركزت جميع هذه الأسئلة على موضوع الخطة الاستعجالية لتأهيل قطاع التعليم وبرامج الوزارة لمواجهة تداعيات زلزال الحوز على المرافق والمؤسسات التعليمية المتضررة وعلى التلاميذ.

وتتألف الفرق المشاركة في هذه الجلسة من الأحزاب التالية: الأصالة والمعاصرة. وقام النائب البرلماني "خالد حاتمي"، بطرح السؤال الأول، الذي يتعلق بالخطة الإستعجالية لتأهيل قطاع التعليم في المناطق المتضررة.

وأما السؤال الثاني، فكان من جانب البرلمانية "عزيزة بوجريدة"، عضو الفريق الحركي، وهو يتناول أيضا موضوع برنامج الوزارة لمواجهة تداعيات زلزال الحوز على المرافق والمؤسسات التعليمية المتضررة.

أما السؤال الثالث، فقد جاء من مجموعة البيجيدي وقام بطرحه النائب "ابراهيم اجنين". وقد وجه هذا السؤال إلى الوزير واستفسر عن أسبب استئناف الدراسة في المناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر 2023.

وبالنسبة للسؤال الرابع، تم طرحه من قبل نائب عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، وهو النائب "اسماعيل البرهومي". سأل الوزير حول الاجراءات التي تعتزم عليها الوزارة من أجل إهادة بناء المؤسسات.

أما السؤال الخامس، فكان من جانب النائبة "وسيلة الساحلي"، من الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي. اسفسرت عن أوضاع التلاميذ والهالة النفسية بفقدان أسرهم.

أما السؤال السادس، فقد تم طرحه من قبل البرلماني "حسن اومريبط"، من فريق التقدم. واستفسر عن مقاربات مواجهة آثار الزلزال على التلاميذ والمؤسسات التعليمية.

أما السؤال السابع، فقد تم طرحه من قبل نائب الفريق الفريق الاستقلالي، "عبد العزيز درويش". واستفسر عن إجراءات الوزارة لتأمين استئناف الدراسة بمناطق الزلزال.

وفي ختام الأسئلة الموجهة لوزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة "شكيب بنموسى"، تقدمت النائبة عن الفريق الاشتراكي  "سلوى الدمناتي،" بسؤال للوزير حول مواكبة الحالة النفسية للتلاميذ المتضررين جراء الزلزال.

وجوابا على ما سبق، فإن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تعزز من جهودها للمحافظة على استدامة التعليم في المناطق التي تأثرت بالزلزال. هذا ما كشف عنه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، "شكيب بنموسى"، خلال إعلانه عن برنامج استعجالي يتضمن تدابير مادية وتربوية لضمان استمرارية العملية التعليمية في تلك المناطق.

بالنسبة للجانب المادي من هذا البرنامج، أجرت وزارة التربية الوطنية تقييما شاملا للأضرار الناجمة عن الزلزال، حيث تم تصنيف المؤسسات التعليمية حسب مدى تضررها وخطورتها. بعضها يتطلب الهدم الكلي أو الجزئي وإعادة البناء، بينما يتطلب البعض الآخر عمليات إصلاح وتأهيل. وبالإضافة إلى ذلك، تم تحديد حوالي 1000 مؤسسة تعليمية تحتاج إلى تدابير استعجالية، بالإضافة إلى وحدات التعليم الأولي والدواوير.

وتشمل هذه التدابير تحويل التلاميذ من فصل دراسي لآخر داخل نفس المؤسسة التعليمية، أو نقلهم إلى مؤسسات تعليمية آمنة ومجاورة. وقد تم نقل حوالي 7000 تلميذ من السلك الثانوي واستقبال التلاميذ داخل خيام مجهزة، سواء كانت مؤسسات تعليمية ميدانية أو فصول دراسية مؤقتة في المناطق الصعبة الولوج. وتم توفير مرافق صحية في هذه الأماكن، خاصة في الأقاليم المتضررة مثل الحوز وشيشاوة وتارودانت، حيث تبلغ عدد الخيام حوالي 1200 خيمة. بالإضافة إلى تعويض الخيم المؤقتة الأولى واستبدالها بأخرى تناسب ظروف الشتاء.

ومن بين التدابير الأخرى المتخذة، توفير وحدات دراسية مركبة مسبقة الصنع في غضون شهرين بعد الزلزال، بتعاون مع شركاء الوزارة  إذ يبلغ عددها حوالي 1400 حجرة، بالإضافة إلى توفير مرافق إدارية وصحية. تم أيضًا توفير وسائل نقل مدرسي للتلاميذ بالتنسيق مع مجالس الأقاليم والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما تم إيلاء اهتمام خاص لمسألة سكن المدرسات والمدرسين العاملين في الدواوير.

وفي سياق آخر، شهدت الجهود المبذولة لتوفير فضاءات الاستقبال، والتي تمت متابعتها من الناحية التربوية، عودة تدريجية للتلاميذ إلى الفصول الدراسية ابتداءً من يوم الإثنين 18 شتنبر الماضي. 

فيما يتعلق بالجانب التربوي لبرنامج التدخل الاستعجالي، أوضح بنموسى أنه يشمل مجموعة من التدابير البيداغوجية، منها فتح قنوات اتصال مع أولياء الأمور لجذب الطلاب الذين لم ينضموا إلى المؤسسات التعليمية. كما تم تعديل استخدامات الوقت بالنسبة لطلاب الفصول الدراسية التي تم إغلاقها، وتم تنفيذ خيار تقليل الغلاف الزمني للحصص التعليمية خلال الثلاثة أشهر القادمة بعد الزلزال. وتم زيادة الأنشطة الرياضية والفنية لتخفيف الضغط النفسي على الطلاب، واستعدادهم للعودة إلى الوضع الطبيعي الذي كان قبل الزلزال.

وبالإضافة إلى ذلك، تم توفير دعم نفسي للطلاب من خلال تدريب مكثف لـ 250 من المختصين في الدعم النفسي والاجتماعي، بالتعاون مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. كما تم منح الفرصة للعديد من الجمعيات الثقافية والفنية والرياضية لتنظيم أنشطة مشتركة مع أطر المؤسسات التعليمية، ثم توزيع محافظ جديدة وكتب وأدوات جديدة لتعويض الخسائر التي خلفها الزلزال.


إقــــرأ المزيد