فايننشال تايمز" البريطانية: المغرب، منارة للاستقرار والتنمية في إفريقيا والشرق الأوسط
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في مقال نشرته مؤخرًا عن دور المغرب البارز في تحقيق الاستقرار والتنمية في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط. رغم التحديات الصعبة التي تواجهها المملكة المغربية، بما في ذلك زلزال الحوز والأوضاع الاقتصادية العالمية، إلا أنها استطاعت أن تثبت نفسها كقوة رائدة في المنطقة. وتضيف الصحيفة أن المملكة، التي يبلغ عدد سكانها 37 مليون نسمة، هي واحدة من القادة الاقتصاديين في أفريقيا، “وتلعب دورا محوريا على الصعيدين الاقتصادي والأمني”.
يسعى المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس إلى تعزيز الأمن والسلام في المنطقة ومكافحة التهديدات الأمنية مثل الإرهاب والمخدرات والتطرف والاتجار بالبشر. حيث يعتبر شريكًا استراتيجيًا حيويًا يجب أن تنظر إليه الدول الأخرى بجدية لتعزيز التعاون المستقبلي.
من اللافت أن المملكة المغربية أظهرت مرونة استثنائية وقيادة مستنيرة في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المتعددة. أصبحت المملكة مثالًا يحتذى به في مجال التنمية الاقتصادية والمدنية في إفريقيا. يتجلى ذلك في رؤية المغرب لنفسه كمركز للنمو العالمي، حيث يهدف إلى أن يكون محورًا محوريًا للإنتاج والتصدير إلى العالم، وهذا يعكس الاستراتيجية الرائدة التي وضعها جلالة الملك.
تتعامل "فايننشال تايمز" مع قضية الصحراء المغربية بإيجابية حيث إعتبرت مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لحل هذه القضية مثالًا يجب أن يلقى اهتمامًا دوليًا أكبر. يتعين أن يتم تناول هذه القضية كجزء من استراتيجية شاملة تحترم وحدة الترابية للمملكة المغربية.
إلى جانب ذلك، تحث الصحيفة على البحث عن شركاء موثوقين وقادرين على تعزيز العلاقات الثنائية بشكل مفيد ومجدي، وتشير إلى أن المغرب يمتلك استقرارًا اقتصاديًا وسياسيًا استثنائيًا في منطقة شهدت أحداثًا هامة مثل "الربيع العربي" وجائحة كورونا.
من المتوقع أن يستمر الاقتصاد المغربي في النمو، مما سيجعله قاعدة اقتصادية ومالية أقوى في المنطقة. يجب أن تنظر الدول إلى المغرب كشريك استراتيجي يمكنه تعزيز التعاون وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة. إن الجهود الريادية للمغرب تعكس التزامه بتحقيق التقدم والازدهار للمنطقة والعالم.
هذا المقال يسلط الضوء على الدور الإيجابي الذي تلعبه المملكة المغربية في تعزيز الاستقرار والتنمية في إفريقيا والشرق الأوسط، ويجدد الدعوة للمجتمع الدولي للتعاون مع المغرب لتحقيق أهداف مشتركة في هذه المنطقة الحيوية.