رغم عجزه.. الحزب الحاكم يهيئ بوتفليقة لولاية خامسة
بالرغم من تواريه عن الأنظار خلال الأشهر الأخيرة بسبب عجزه عن الحركة وعدم قدرته على النطق؛ إلا أن حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم في الجزائر لازال مصرا على استمرار عبد العزيز بوتفليقة في مهمته الرئاسية التي بدأها عام 1999، وذلك قبل سنة من الإنتخابات المقررة في أبريل 2019.
ووجه الأمين العام للحزب الجزائري جمال ولد عباس، خلال لقاء حضره نواب ووزراء يتقدمهم وزير الخارجية عبد القادر مساهل؛ الدعوة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة صاحب 81 عاما، ل"الإستمرار في مهمته"؛ حيث قال "بصفتي أمينا عاما أتحمل المسؤولية لأكون الناطق باسم كل المناضلين الذين عبروا عن آمالهم بأن يواصل فخامة رئيس الجمهورية مهمته".
وكانت أحزاب المعارضة قد احتجت على ترشح بوتفليقة لولاية رابعة سنة 2014، على اعتبار أن ذلك غير دستوري لأنه "غير مؤهل" من الناحية الصحية، خاصة أن رئيس الجمهورية يتمتع بصلاحيات واسعة تتطلب مجهودا كبيرا للقيام بها.
ومنذ إصابته بجلطة دماغية سنة 2013، أصبح بوتفليقة مقعدا على كرسي متحرك ويجد صعوبة في الكلام، رغم أن صحته تحسنت قليلا، ويظهر من حين إلى آخر في المناسبات الوطنية كعيد الإستقلال أوعند ترؤسه مجلس الوزراء أو خلال لقائه برؤساء ومسؤولين أجانب، دون أن يسمع صوته.