X

دراسة: القدرة المالية تمنع المغاربة من السفر هذا الصيف

دراسة: القدرة المالية تمنع المغاربة من السفر هذا الصيف
الخميس 25 يوليو 2024 - 09:32
Zoom

أكدت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة “سونيرجيا sunergia” أن 64% من المغاربة لن يسافروا خلال العطلة الصيفية هذا العام، وذلك لأسباب اقتصادية في المقام الأول. حيث يرجع ذلك إلى ارتفاع تكاليف السفر، سواء داخل المغرب أو خارجه، مما دفع العديد من الأسر إلى الاقتصار على قضاء العطلة في بيوتهم، لأنهم لا يستطيعون تغطية نفقاتهم، لاسيما وأنه بعد العطلة يصطدمون بالدخول المدرسي ومصاريفه الكثيرة.

وكشفت الدراسة أن متوسط إنفاق المغربي على العطلة الصيفية هذه السنة بلغ 9800 درهم، وهو مبلغ كبير بالنسبة للعديد من الأسر، خاصة مع ارتفاع الأسعار بشكل عام. كاشفة (الدراسة) أن 40% من المغاربة الذين يسافرون في العطلة ينفقون ما بين 5000 و 8000 درهم، بينما تنفق 31% منهم 10 آلاف درهم أو أكثر، و 29% ينفقون أقل من 5000 درهم.

ووفق ذات الدراسة التي نشرتها جريدة “ليكونوميست” أنجزتها بشركة مع مكتب الدراسات، فإن أعلى نسب الأشخاص الذين لم يخططوا للسفر خلال العطلة هم الأشخاص الأكبر سنا، حيث أن 78 بالمائة من الفئة العمرية 55-64 عامًا أعلنوا عدم سفرهم، نفس الأمر بالنسبة ل73 بالمائة ممن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، ونفس النسبة لمن تتراوح أعمارهم ما بين 35-44 عامًا.

وفيما يخص مستوى الطبقات الاجتماعية، فإن نتائج الاستطلاع أظهرت أن 84 بالمائة من الفئات الفقيرة لم يخططوا لأي رحلة خلال هذا الموسم، في مقابل 33 بالمائة من الفئات الغنية الذين سافروا أو يخططون لذلك، فيما بلغ ذات الرقم عند الفئات المتوسطة 36 بالمائة.

وأبرزت نفس الدراسة التفاوتات أيضا بين المناطق الحضرية والقروية، حيث أظهرت البيانات أن 10 بالمائة من سكان المدن قد سافروا بالفعل هذا الصيف، و27 بالمائة يخططون للقيام بذلك، بينما 82 بالمائة من سكان المناطق القروية لم يخططوا للسفر خلال موسم الصيف.

وفيما يتعلق، بوجهات السفر فقد صرح 88 بالمائة من الأشخاص الذين تم استطلاع آرائهم بأنهم اختاروا السياحة الداخلية خلال العطلات الصيفية، مقارنة بـ 15 بالمائة يختارون وجهات خارجية، فيما تبقى فئة كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا هم الأكثر تعبيرًا عن نيتهم قضاء عطلة في الخارج هذا الموسم الصيفي بنسبة 39 بالمائة.

قالت الدراسة إن 73 بالمائة ممن اختاروا السفر إلى الخارج يفضلون الإقامة في الفنادق بنسبة 73 بالمائة، يليها المنازل المستأجرة بنسبة 25 بالمائة، فيما تأتي النٌزل في المركز الثالث ب4 بالمائة، ثم بيوت الضيافة في المركز الأخير ب1 بالمائة.