خلفيات وكواليس القرارات المفاجئة بإغلاق البيضاء ومنع الدخول المدرسي
أسفر الإجتماع الماراطوني الذي جمع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني سعيد أمزازي، وزير الصحة خالد آيت الطالب، أول أمس الأحد، عن حزمة من القرارات صدرت ليلة ذلك اليوم، منها إغلاق مدينة البيضاء وتأجيل الإمتحانات بعدد من المؤسسات الجامعية، ومنع الدخول المدرسي في عدد من المناطق التي تعرف اكتشاف بؤر وبائية.
ونقلت مصادر عليمة، أن الإجتماع الوزاري الثلاثي عقد طيلة يوم الأحد من التاسعة صباحا إلى التاسعة ليلا، بينما كان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، في خلوة حزبية بفندق ضاية الرومي رفقة إخوانه لإعداد حزبه للإنتخابات المقبلة.
وأشارت نفس المصادر، إلى أن الوزراء بتنسيق مع الولاة ومدراء أكاديمات التعليم والمدراء الجهويون للصحة، اضطروا لإتخاذ القرار بشكل متأخر بعد 12 ساعة من الإجتماع وبعد تأشير الجهات العليا. موضحة أن الرقم الصادم للإصابات بـ"كورونا" الذي أعلنته المصالح الصحية يوم الأحد، جعلت اللجنة العلمية توصي بإتخاذ المزيد من الإحترازات الصحية خصوصا بالعاصمة الإقتصادية.
وقررت حكومة العثماني، ابتداء من يومه الإثنين 07 شتنبر الجاري على الساعة الثانية عشر زوالا، اتخاذ مجموعة من التدابير لتطويق رقعة انتشار فيروس "كورونا" المستجد بتراب عمالة البيضاء، منها إغلاق جميع منافذ المدينة، وإخضاع التنقل من وإليها لرخصة استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية وإغلاق جميع المؤسسات التعليمية، من إبتدائي وإعدادي وثانوي وجامعي، واعتماد صيغة "التعليم عن بعد".