خبير أرجنتيني يُبرز أهمية مقاربة تحلية المياه بالمغرب
قال "كلاوديو د غونزاليس"، رئيس المجلس المهني للهندسة الفلاحية بالأرجنتين، إن المقاربة التي اعتمدها المغرب من أجل التصدي للإجهاد المائي من خلال تحلية مياه البحر، لاسيما لأغراض السقي، "مهمة للغاية".
وأضاف "غونزاليس": "أعتقد أنه من المهم للغاية بالنسبة للمغرب معالجة هذه الإشكالية باستخدام مقاربة تحلية المياه". وأكد أنه بالنظر إلى "طبيعة المنطقة التي يقع فيها المغرب، يُعد اعتماد تحلية المياه مستقبل استخدام الماء، سواء تعلق الأمر بإنتاج الطاقة، أو الماء الصالح للشرب، أو سقي المحاصيل".
ويرى الخبير الأرجنتيني، أن نجاح مشروع تحلية المياه رهين بتوفر موارد بشرية مكونة تكوينا جيدا وقادرة على ضمان تدبير فعال لهذا المورد الذي يزداد ندرة، فضلا عن تعبئة الموارد المالية الكبيرة. وأشار إلى أن "التعاون بين الأرجنتين والمغرب، في هذا السياق، من شأنه أن يحقق كفاءة أكبر في ما يتعلق باستخدام الماء وإدارة المخاطر". مُبرزا دعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى إحداث شُعَب لتكوين مهندسين وتقنيين متخصصين في مجال تحلية المياه.
ويتوفر المغرب حاليا على 14 محطة لتحلية مياه البحر بقدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى 192 مليون متر مكعب في السنة، و6 محطات في طور الإنجاز بقدرة إنتاجية ستناهز 135 مليون متر مكعب في السنة، إضافة إلى برمجة 16 محطة أخرى بقدرة إنتاجية إجمالية ستصل إلى 1490 مليون متر مكعب في السنة، وتأتي هذه الإستراتيجية في إطار تبني المغرب لسياسة تعتمد على تعبئة الموارد المائية غير الإعتيادية لمواجهة حالتَيْ الجفاف والإجهاد المائي.