X

حقوق المستهلك تتوقع استمرار غلاء اللحوم

حقوق المستهلك تتوقع استمرار غلاء اللحوم
الخميس 03 - 12:40
Zoom

تُواصل أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعها الصاروخي في الأسواق المغربية، حيث بلغ ثمن الكيلوغرام الواحد من لحم البقر إلى 120 درهما، فيما وصلت أسعار لحم الغنم إلى 130 درهما للكيلوغرام الواحد.

وفي هذا الصدد، قال "بوعزة الخراطيرئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بالمغرب قد يستمر لحوالي 3 سنوات على الأقل، لكونه يرجع لأسباب بنيوية. مُقترحاً حلاً ناجعاً لتجاوز أزمة الغلاء.

وأوضح "الخراطي"، في تصريح صحفي، أن الحل يتمثل في استيراد اللحوم المجمدة حيث ستُكلّف ما بين 25 و30 درهما للكيلوغرام الواحد، مقابل كلفة إنتاج لا تقل عن 75 درهما بالنسبة للإنتاج التقليدي. مشيرا إلى أن السجون والمطاعم والمستشفيات والداخليات تستهلك 50 في المائة من العرض الوطني، واعتبر أن استيراد اللحوم المُجمّدة سيُقلص الضغط على هذا الأخير ويتيح متنفسا للإنتاج الوطني.

وأفاد رئيس جامعة حقوق المستهلك، بأن تربية المواشي أصبح قطاعا غير مربح، مما اضطر المنتجين لبيع مواشيهم فأدى ذلك إلى تراجع كبير في العرض مقارنة بالطلب. ولفت الإنتباه إلى مشكلة الجفاف التي يعاني منها المغرب منذ أزيد من 3 سنوات، والتي ضاعفت أسعار علف المواشي. وسجّل أن المشكل البنيوي الذي يعاني منه القطاع هو التوالد عند الأبقار الذي يتم عبر عملية التلقيح الإصطناعي، مبرزا أن وزارة الفلاحة، حين كانت تضطلع بهذه العملية، عمدت لسياسة تحسين نسل أبقار الحليب واللحم، لكن حين تم تفويتها للخواص وقعت فوضى عارمة.

وخلص المتحدث ذاته، إلى أن الدعم الذي نهجته الحكومة عبر إعفاء المستوردين من الرسوم الجمركية يُعدّ حلا غير كاف ولن يعطي ثماره، لأن العجول المستوردة تحتاج من 3 إلى 4 أشهر قبل التوالد، فيؤدي ذلك لغياب استمرارية في الإنتاج والإرتهان بالتالي للسوق الخارجية.

ويعزو مهنيون غلاء اللحوم الحمراء إلى ارتفاع أسعار الأعلاف الذي أدى إلى انخفاض الإنتاج، بالإضافة إلى أزمة "كوفيد-19".


إقــــرأ المزيد