X

جلالة الملك يترأس حفل إطلاق الإستراتيجية الفلاحية الجديدة

جلالة الملك يترأس حفل إطلاق الإستراتيجية الفلاحية الجديدة
الجمعة 14 فبراير 2020 - 13:04
Zoom

ترأس جلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، يوم الخميس 13 فبراير الجاري بجماعة اشتوكة آيت باها، حفل إطلاق الإستراتيجية الفلاحية الجديدة لتطوير القطاع الفلاحي "الجيل الأخضر 2020-2030"، والإستراتيجية المرتبطة بتطوير قطاع المياه والغابات "غابات المغرب". وكذا إطلاق مشروع غرس 100 هكتار من الأركان بجماعة إيمي مقورن (1،8 مليون درهم)، وهو مشروع يندرج في إطار برنامج غرس "الأركان" الفلاحي في إقليم اشتوكة آيت باها على مساحة 1250 هكتار.

وفي كلمة له بين يدي جلالة الملك، قدم وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، الخطوط الكبرى للإستراتيجية الفلاحية الجديدة "الجيل الأخضر 2020-2030"، وللاستراتيجية المتعلقة بتطوير قطاع المياه والغابات "غابات المغرب". مشيرا إلى أنه تم إعداد الرؤية الإستراتيجية الجديدة للقطاع الفلاحي استلهاما من التوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى للسنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة للبرلمان (12 أكتوبر 2018).

وذكر وزير الفلاحة، بأن جلالة الملك دعا في هذا الخطاب "لتعزيز المكاسب المحققة في الميدان الفلاحي، وخلق المزيد من فرص الشغل والدخل، وخاصة لفائدة الشباب القروي"، بهدف "انبثاق وتقوية طبقة وسطى فلاحية، وجعلها عامل توازن، ورافعة للتنمية الإقتصادية والإجتماعية، على غرار الدور الهام للطبقة الوسطى في المدن". مضيفا أن هذه الإستراتيجية ترتكز على ترصيد المكتسبات التي حققها مخطط المغرب الأخضر، من خلال اعتماد رؤية جديدة للقطاع الفلاحي، وإرساء حكامة جديدة، ووضع إمكانيات حديثة رهن إشارة القطاع. لافتا إلى أن القطاع الفلاحي المغربي يطمح اليوم للانتقال لمرحلة جديدة من تطوره، موضحا أن الإستراتيجية الفلاحية الجديدة ستعتمد على ركيزتين، وتهم الركيزة الأولى العناية بالعنصر البشري تفعيلا للتعليمات الملكية السامية، وذلك من خلال انبثاق جيل جديد من الطبقة الوسطى الفلاحية، عبر تمكين 350 ألف إلى 400 ألف أسرة جديدة من الولوج لهذه الطبقة، وإفراز جيل جديد من المقاولين الشباب، من خلال تعبئة وتثمين مليون هكتار من الأراضي الجماعية، وتوفير فرص عمل لـ350.000 شاب.

وأبرز الوزير، أهمية الفضاءات الغابوية، التي تناهز مساحتها 9 ملايين هكتار، ووظائفها البيئية والإقتصادية والإجتماعية. مؤكدا أن الغابة المغربية توجد في وضعية متدهورة، لاسيما تدهور الغطاء الغابوي على مساحة 17.000 هكتار سنويا، ومحدودية قدرة إنتاج الخشب بالغابات المؤهلة للإنتاج المكثف في نسبة تتراوح بين 20 و30 بالمائة، وضعف تثمين غابات البلوط الفليني (chêne-liège)، واستغلال مفرط للحطب وللمجالات الرعوية. وخلص إلى أنه سيتم العمل على تنفيذ الاستراتيجيتين الجديدتين ابتداء من هذه السنة، بما في ذلك التنزيل الترابي لها حسب خصوصيات ومؤهلات كل جهة، وذلك بتنسيق وتعاون مع جميع المتدخلين، ووفق مبادئ الحكامة الجيدة من حيث التتبع والتقييم المستمرين، وكذا مؤشرات النجاعة والأداء، معربا عن الأمل في أن تكونا رافعة حقيقية للتنمية، وأن تكون مستجيبة لطموحات وانشغالات جلالة الملك.


إقــــرأ المزيد