• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

تفاصيل رسالة التامك لـ"جو بايدن" بشأن النوايا الإرهابية لـ"البوليساريو"

الجمعة 11 دجنبر 2020 - 15:45

كشف محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن"، أن "البوليساريو" بانتهاكها العلني والرسمي لوقف إطلاق النار الذي تم إقراره عام 1991 والذي تظل المملكة المغربية ملتزمة به، "تعرض الإستقرار والسلام في المنطقة بأسرها للخطر وتجعل منها مرتعا خصبا للإرهاب"، مؤكدا أن الجبهة الإنفصالية تقيم صلات مع كل الحركات المسلحة في منطقة الساحل.

وقال التامك، إن "البوليساريو انتهكت علانية وبصورة رسمية وقف إطلاق النار الذي تم إقراره في 6 شتنبر 1991 والذي ظلت المملكة المغربية ملتزمة به، إذ خرقت الجبهة الإنفصالية الإتفاقيات العسكرية ذات الصلة... وأعلنت عودتها إلى القتال المسلح ووضعت جميع قواتها في حالة حرب، مما يعرض الاستقرار والسلام في المنطقة بأسرها للخطر ويجعل منها مرتعا خصبا للإرهاب". مذكرا الرئيس الأمريكي المنتخب بأن المملكة المغربية حافظت على الدوام على منطقة عازلة بينها وبين الجزائر وموريتانيا، دون أن يفرض عليها هذا الإجراء.

وأورد مندوب إدراة السجون، أن "الأمم المتحدة تعلم أن الجدار الرملي أقيم قبل إقرار وقف إطلاق النار بوقت طويل. فمنذ شتنبر 1991 وإقامة هذا الجدار، ظل الطريق بين المغرب وموريتانيا مفتوحا وحافظت جميع الأطراف على حركة الأشخاص والبضائع". مشيرا إلى أنه يبدو أن قادة "البوليساريو" أصبح لديهم، في السنوات الأخيرة، هوس بهذا الجزء من الصحراء"، مهددين أحيانا انسابية رالي داكار، ولجوئهم أحيانا إلى منع الشاحنات والمركبات من عبور الحدود. مسجلا أن قادة البوليساريو لم يكتفوا، في أكتوبر 2020، بعرقلة حركة المركبات، بل جلبوا جنودا ونساء من المدنيين من منطقة تندوف، على بعد 2000 كلم شمالا، من أجل إغلاق الطريق بالكامل، وبالتالي جعلوا أشخاصا وبضائع وشاحنات رهائن لأكثر من أسبوعين، وهي سلوكات كانت الأمم المتحدة وبعثة المينورسو شاهدة عليها.

وأكد المسؤول المغربي ذاته، أن "البوليساريو" انتهكت حرية تنقل البضائع والأشخاص عبر إغلاق هذا المعبر بالكامل، في تحد لجميع المواثيق الدولية بهذا الشأن، خاصة في هذه الفترة المطبوعة بتفشي فيروس "كورونا". لافتا إلى المصطلحات التي استخدمتها "البوليساريو" بخصوص وقف إطلاق النار، المستمدة من اللغة التي تستخدمها عادة التنظيمات الإرهابية الإسلاموية. مبرزا أن المغرب، معززا بحقوقه المشروعة، ووفقا للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، لم يكن أمامه، في مواجهة وضع عويص للغاية خلقته جبهة "البوليساريو" التي لا تفتأ تعرقل حركة البضائع والأشخاص، من خيار سوى استخدام القوة السلمية لتحرير المحور الطرقي الذي يعبر المنطقة العازلة الكركرات، والذي يربط المغرب بموريتانيا، بعد إبلاغ جميع الدول المجاورة، باستثناء دولة واحدة.

وخلصت الرسالة، إلى أن المغرب، بإعتباره أول دولة اعترفت باستقلال الولايات المتحدة في القرن السابع عشر، والذي تحده الجزائر شرقا والمحيط الأطلسي غربا، أمامه منفذ وحيد هو مضيق جبل طارق شمالا ومركز الكركرات الحدودي جنوبا. وأي إغلاق لهذا المنفذ الأخير من شأنه أن يتسبب في خنق هذا الحليف الثابت لبلدكم، وشريكه في مجال مكافحة الإرهاب.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.


إقــــرأ المزيد