- 08:39هذا ما يجعل المغرب وجهة جاذبة للإستثمارات في قطاع الطيران
- 08:10السنبلة تُندّد بتقرير تلفزيوني جزائري يُهاجم المغاربة
- 20:37توقيع اتفاقيات للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية بإقليم أسا الزاك
- 20:32جامعة الكرة تعزي في وفاة حسن أقصبي
- 19:59ميليتاو يتعرض لقطع في الرابط الصليبي
- 19:51اجتماع وهبي بهيئات المحامين يخلص لمأسسة الحوار بين الطرفين
- 19:27الجيش المغربي يتدخل بعد مقذوفات استهدفت المحبس
- 18:00مدرب الغابون: المغرب نموذج يحتذى به في المجال الرياضي بأفريقيا
- 17:43عاجل..مليشيات البوليساريو تطلق مقذوفات بجهة المحبس
تابعونا على فيسبوك
تفاصيل انتحار ثلاثيني من فوق قنطرة سكة القطار بفاس
وضع شاب في عقده الثالث بمدينة فاس حدا لحياته الخميس 18 يوليوز الجاري، عن طريق الإنتحار برمي نفسه من فوق قنطرة للسكة الحديدية المتواجدة بالقرب من أحد المركبات التجارية بوسط المدينة.
وحول تفاصيل الواقعة، فإن المعني بالأمر تسلق السياج الحديدي الواقي الموضوع فوق القنطرة، قبل أن يلقي بنفسه فوق السكة الحديدية للقطار ليفارق الحياة على الفور، فيما تجهل أسباب الإنتحار إلى حدود الساعة، والتي ربما تكون لها علاقة بالأوضاع الإجتماعية الصعبة التي يعيشها الشاب الثلاثيني. وفق ما ذكرت مصادر مطلعة.
وأضافت المصادر، أن المارة بالطريق المحادية للسكة الحديدية بين مصحة ومطعم أمريكي، فوجئوا برمي الضحية بنفسه من علو مرتفع قبل أن يسقط وسط السكة جثة هامدة، بعد إصابته بكسور وجروج عجلت بوفاته في الحين. مشيرة إلى أن الحادث استنفر المصالح الأمنية بالمدينة التي حلت برفقة عناصر الوقاية المدنية حيث تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الغساني الذي لا يبعد عن المكان إلا بمسافة قصيرة لتشريح جثته، فيما فتح تحقيق في الموضوع لكشف أسباب وملابسات الإنتحار.
وتسارعت وقائع حوادث الإنتحار بشكل كبير مؤخرا في المغرب خاصة في صفوف الشباب، وقد اختلفت أساليبها بين الشنق، وتناول سم الفئران، ومنهم من يفضل إنهاء حياته باعتراض القطارات، أو الموت غرقا في البحر...، وتتنوع أسبابها بين ما هو ظاهري وآخر مجهول وتتلاقى جلها في الأوضاع المزرية التي يعاني منها أغلب المغاربة كانتشار الفقر والبطالة وعدم قضاء الدين، فضلا عن ما يتعلق بالمغامرات العاطفية والتي تنتهي جلها بالموت، ناهيك عن المعاناة من الإضطرابات النفسية كالإكتئاب أو الهوس الإكتئابي أو الفصام أو إدمان الكحول أو تعاطي المخدرات.
وقد حرم ديننا الحنيف على المسلم الإتيان بكل ما يؤدي بنفسه إلى التهلكة، فالنفس البشرية ملك لله تعالى وليس للإنسان ذاته، فإذا تسبب بالأذى والضّرر لها فقد نال من الله تعالى عقابا شديدا ليصبح من النّادمين، فعلى المسلم الإرتقاء بالنفس والمحافظة عليها إلى حين انتقال الروح إلى بارئها، وقد توعد الله سبحانه وتعالى كل من يقدم على مثل هذا الفعل الشنيع بالعقاب، فهو يعتبر آثما لأن الإنتحار حرام شرعا مصداقا لقوله تعالى "ولا تقتلوا أنفسكم"، فلا يحق للإنسان الإستعجال بإنهاء حياته.
كما أجمعت الديانات الأخرى بالرغم من اختلافها على أن الإنتحار ليس شيئا مباحا، ففي الديانة المسيحية يعتبر الإنتحار خطيئة يعاقب عليها المنتحر، فالحياة هدية من الله تعالى لعباده، ولا يجوز للعبد أن يرفضها، وبالإنتحار يكون العبد قد رد هدية وهبة الله تعالى له. أما الديانة اليهودية فيعد الإنتحار بمثابة استنكار لخير الله تعالى في هذا العالم. وفي الديانة الهندوسية يعتبر الإنتحار غياب الجسد دون الروح، فمرتكب هذه الجريمة ستبقى روحه تعاني وتتخبط في الأرض، فهي لا تقتل حتى يحين الموعد المحدد لموتها.