بوريطة يتباحث مع وزير الإقتصاد الياباني
عقد "ناصر بوريطة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يومه الجمعة 31 ماي 2024 بالعاصمة طوكيو، محادثات مع وزير الإقتصاد والتجارة والصناعة الياباني "سيتو كين"، والتي تأتي في إطار توطيد العلاقات الثنائية والرغبة في تعزيز التعاون الإقتصادي بين المغرب واليابان.
وهمت المحادثات المثمرة بين "بوريطة" ووزير الإقتصاد والتجارة والصناعة الياباني مواضيع مختلفة ذات الإهتمام المشترك، لا سيما التنمية الإقتصادية والتعاون الصناعي والمبادلات التجارية. وأشاد الطرفان بقرار اليابان فتح سوقها لواردات (المندرين والكليمنتين) الطريين من المغرب.
وشكل هذا اللقاء أيضا مناسبة لإستكشاف الفرص الجديدة للإستثمار التي يتيحها المغرب في قطاعات ذات مؤهلات قوية من قبيل الهيدروجين الأخضر والأمونياك الأخضر وتحلية مياه البحر. وتطرق الوزيران أيضا إلى مسألة الأمن الغذائي في مواجهة تحدي التغيرات المناخية. كما أشادا بفحوى هذه المحادثات التي تفتح مرحلة جديدة في سياق تطوير العلاقات بين البلدين وتستشرف أفاقا جديدة للتعاون الثنائي في السنوات المقبلة.
وبالمناسبة، استعرض "بوريطة" المشاريع المهيكلة ذات الأثر القوي على الواجهة الأطلسية، لا سيما تلك الجاري تنفيذها في الأقاليم الجنوبية، على غرار ميناء الداخلة الأطلسي، الذي سيؤمن الربط الحدودي مع بلدان أفريقيا جنوب الصحراء.
وأشاد وزير الإقتصاد والتجارة والصناعة الياباني بالإصلاحات الإقتصادية التي نهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت المملكة المغربية من التموقع كبلد رائد في أفريقيا في مجالات صناعة السيارات والطيران والنسيج، والثاني في قطاعات الصيدلة وترحيل الخدمات.
وأعلن الوزير الياباني أنه سيتم في يوليوز المقبل تعيين ممثل لوزارة الإقتصاد والتجارة والصناعة لدى سفارة اليابان في الرباط، بغية تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين وفتح شركات يابانية في الأقاليم المغربية ذات المؤهلات القوية. مؤكدا أن المغرب، الذي يتوفر على اقتصاد متنوع ومنفتح، يشكل بالنسبة للمقاولات اليابانية منصة تنافسية تتيح الولوج لسوق واسعة بفضل اتفاقياته المتعددة للتبادل الحر.
ووقع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "ناصر بوريطة"، ووزيرة الشؤون الخارجية اليابانية "يوكو كاميكاوا"، أمس بطوكيو، مذكرة التعاون من أجل شراكة معززة تعكس جودة وعمق العلاقات بين البلدين، كما تحدد المحاور الرئيسية للتعاون المستقبلي بين المغرب واليابان.