بوحمرون يحصد أرواح أطفال بشيشاوة
توفي 7 أطفال وسيدة بعد إصابتهم بداء الحصبة المعروف بـ"بوحمرون" بمنطقة شيشاوة، ما أثار قلق عدد من الفاعلين المدنيين والمهتمين بالشأن الصحي في المنطقة.
وكشف "محمد الموس"، مندوب وزارة الصحة والحماية الإجتماعية بإقليم شيشاوة، أن المندوبية باشرت، الإثنين 5 غشت 2024، حملة تشخيص بمختلف مناطق الإقليم بدأً من دائرة إمنتانوت التي أرسلت إليها 6 أو 7 فرق صحية لمتابعة الوضع في الميدان، مُروراً بدائرة مجاط ثم امتوكة وانتهاء بدائرة شيشاوة.
وأشار "الموس"، إلى أن الرفع من وتيرة المتابعة الصحية لمرض الحصبة خلال هذه الفترة، يأتي بعد رصد السلطات المختصة تفشي هذا المرض بشكل كبير بالمنطقة، ما تطلب تنظيم حملة تشخيص واسعة لمتابَعة الحالات المشتبه في إصابتها، بموازاة حملة تلقيح تستهدف الأطفال، والبالغين الذين لم يستفيدوا من اللقاح ضد "بوحمرون"، مُشدداً على أنه سيجري في الأيام المقبلة زيادة عدد الأطقم الصحية لتُغطي جميع الدواوير التابعة للإقليم.
وأكد مندوب الصحة بالإقليم، أن عمليات التلقيح ضد هذا الداء "كانت ولاتزال متواصلة دائماً، إذ أنها لم تتوقف حتى بموازاة إضرابات شغيلة قطاع الصحة". وسجّل أن مندوبية وزارة الصحة والحماية الإجتماعية بإقليم شيشاوة تجاوزت مرحلة دعوة المواطنين إلى مركز الإقليم لأخذ اللقاح، وبدأت اليوم تأخذ اللقاح إليهم في الدوائر التي يقيمون بها، وذلك من خلال إرسال الفرق الطبية التي تعمل في الوقت ذاته على الكشف عن الحالات، وتوزيع الأدوية.
الحصبة أو "بوحمرون"
مرض فيروسي حاد ومعدي يصيب الأطفال، ويسبب لهم بعض المضاعفات التي تكون خطيرة في بعض الأحيان. ينتشر عن طريق ملامسة إفرازات الأنف أو الحلق الصادرة أثناء السعال أو العطس أو استنشاق الهواء الصادر عن شخص مصاب.
وتشمل مضاعفات المرض الإصابة بالعمى، والتهاب الدماغ، والإسهال الوخيم والجفاف المرتبط به، والتهابات الأذن، ومشكلات وخيمة في التنفس، بما في ذلك الإلتهاب الرئوي.