- 22:36الفيفا يتابع جاهزية ملاعب المغرب قبل مونديال 2030
- 22:33الاتحاد العربي يحسم في مشاركة الرجاء بالبطولة العربية
- 22:20تراجع جديد في سعر الغازوال بمحطات الوقود
- 22:14قناة للري تودي بحياة ستيني ببركان
- 22:00والد نجيب خدي الكاتب العام لمجلس النواب في ذمة الله
- 16:06أكثر من 122 مليون قاصد للحرمين الشريفين في شهر رمضان
- 15:39الداخلية تتصدى للتنازلات عن بقع وشقق برنامج بدون صفيح
- 15:05القضاء الفرنسي يدين مارين لوبان باختلاس أموال عامة
- 12:32تقرير : المغرب صار "حديقة الخضروات لأوروبا"
تابعونا على فيسبوك
بركوكش طبق الفقراء الذي قاوم موجة الغلاء
تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة احتجاج يتنفس من خلالها المواطن البسيط، حيث اعتدنا كل يوم، على سماع صرخات المواطنين من قلب الأسواق الشعبية بالمملكة، يشتكون فيها من الغلاء الفاحش لأسعار المواد الغذائية التي ارتفعت بشكل جنوني، ما أثقل كاهلهم وتركهم في حيرة من أمرهم في كيفية الحصول على لقمة عيشهم اليومية وسد رمق عائلاتهم.
أمام هذه الموجة التجأت الأسر البسيطة إلى أكلات بدون خضر، حتى يتسني لهم تلبية تسيير أمورهم بشكل متوازن.
بركوكش أكلة مغربية شعبية بسيطة المقادير سهلة التحضير نوعا ما ولذيذة جدا، ومن الوجبات المفضلة عند الكثيرين والمتميزة وهي ضاربة في القدم ، وكانت في مرحلة معينة وجبة أساسية قبل أن تصبح تراثا غذائيا ووجبة موسمية.
أصل التسمية : يرجع أصل اسم هذه الأكلة وحسب الرواية الشفهية لبعض النساء الى فعل " اكرس " أي عقد وبركوكس يعني " اكرس اكرن "أي عقد الدقيق وجعله على شكل كويرات وحبيبات صغيرة.
وبركوكش كما ذكرت سابقا كان وجبة رئيسية عند القدامى، فعند الرجوع من العمل في الحقل وما يصاحب ذلك من تعب يلتجئ الإنسان الامازيغي القديم إلى إعداد هذه الوجبة السريعة والبسيطة والاقتصادية والدافئة.
أما اليوم فان بركوكس أصبح وجبة عصرية أساسية في بعض المناسبات كالزواج وأصبح الناس يتفننون في إعداده كل منطقة فالمغرب يحضروها بطريقة خاصة ..هناك من يحضرها بالقديد والخضر وهناك من يقدمها مع املو، ومن يحضروها بالحليب والزبدة بلدية .. وهذا الأمر هو ما أكسبه شهرة حتى عند غير الامازيغ من أهل المغرب الذين أحبوه وأعجبوا به.
وهنا سنشير إلى وجود طريقتين أو إن صح التعبير نوعين من " بركوكش" :
1 الطريقة التقليدية القديمة : وهي التي أشرنا اليها آنفا وهي سهلة جدا بحيث يؤخذ دقيق الشعير " اكرن نطمزين " ونصب عليه الماء قليلا قليلا ونحركه برؤوس الأصابع ليتجمع ويصير حبيبات صغيرة ،بطبيعة الحال مع قليل من الملح ،وفي نفس الوقت نضع إناء الماء فوق النار ليغلي وبعد الانتهاء من إعداد كويرات الدقيق نضعها في " الكسكاس " الذي وضعنا الماء في القدر تحته ويفور تفويرة واحدة تم يوضع في القدر في الماء المغلى ليطبخ لمدة خمسة عشرة دقيقة ، ثم يصب في الطبق ويؤكل دافئا.
2 الطريقة الحديثة العصرية : حيث يهيء بركوكش بالقمح والدقيق " الفورص" معا ويهيئ بنفس الطريقة السابقة ، غير أنه عندما يفور يوضع في الظل في مكان نظيف ليجفف وييبس ثم يخزن الى وقت الحاجة قد تصل الى سنة أو أكثر ثم يؤخذ منه القدر المراد طهيه ويهيء مثل الكسكس ، ويوضع وسطه اناء نظيف فيه "أملو " وآخر فيه "عسل " ويقدم ويؤكل كذلك دافئا.
تعليقات (0)