X

المغرب يدعو إلى شراكة في مستوى التحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة الأورومتوسطية

المغرب يدعو إلى شراكة في مستوى التحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة الأورومتوسطية
الثلاثاء 11 أكتوبر 2022 - 07:33
Zoom

انعقد بمقر مجلس النواب تحت الرئاسة المغربية، يومه الإثنين 10 أكتوبر الجاري، الإجتماع الثاني لمكتب الجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط.

وفي كلمة له، دعا "رشيد الطالبي العلمي"، رئيس مجلس النواب، رئيس الجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط، إلى إرساء آليات شراكة تكون في مستوى التحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة الأورومتوسطية. مستحضرا السياق الإقليمي والدولي بالغ الصعوبة، والذي يزيد من تعقيده تعاقب الأحداث والنزاعات المسلحة والأزمات. وأكد أنه كما بعث إطلاق مسلسل برشلونة في 1995 الأمل في قيام فضاء ازدهار مشترك في المنطقة الأورومتوسطية، والذي تعزز في 1998 بإطلاق الذراع البرلمانية لهذا المسلسل في إطار المنتدى البرلماني الأورومتوسطي، ثم الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية في 2004، والتي أصبحت لاحقا الذراع البرلماني للإتحاد من أجل المتوسط، فإن ثمة حاجة اليوم إلى إطلاق مبادرات جديدة "تبعث الأمل لدى شعوبنا وتجعلها تثق في نجاعة الشراكة الأورومتوسطية وتتملك القيم المشتركة بيننا".

وطالب رئيس مجلس النواب، بالتحلي، كذراع برلمانية لهذه الشراكة، بروح التوقع والإستباق والمساهمة في الوقاية من النزاعات وتناسلها، معتبرا أنه لا تنمية ولا ديمقراطية، دون أمن مشترك، ودون سلم مستدام. وأردف أن البرلمانيين مطالبون بتصحيح التمثلات لعدد من الظواهر الإجتماعية، وفي مقدمتها ظاهرة الهجرة غير النظامية، مسجلا أنه ينبغي إدراك دور بلدان الجنوب في درء الهجرة، مع كل الكلفة التي يتطلبها ذلك، ومع تقدير جهد وكلفة إدماج المهاجرين وتسوية أوضاعهم ، والتصرف إزاء هذه الظاهرة، "على أساس أننا في مواجهة وصراع مع عصابات الإتجار في البشر وفي مآسي الناس، لا في صراع مع المهاجرين المدفوعين إلى الهجرة بالفقر وعدم الشعور بالأمن".

كما أن النخب السياسية مطالبة أيضا بالتصدي لخطابات الكراهية وللخطابات التي تحول الهجرة إلى موضوع مزايدات انتخابية، وكذا الدفاع عن الديمقراطية المؤسساتية المبنية على التعددية الحزبية والدساتير والقوانين الم توافق بشأنها، وحكم صناديق الإقتراع الحر والشفاف، والتصدي لكل نزعة أو سياسة أو حركة تعرض أمن الدول وسلامة أراضيها ووحدتها الترابية وسيادت ها للتهديد، مشددا على أنه "ليس ثمة من تهديد أخطر من مظاهر الإنفصال، وخطط تفكيك الدول. فهي التربة الخصبة لإزدهار الإرهاب والطائفية وتناسل العنف وحالات اللادولة". وأبرز أهمية إدراك قيمة استعادة منطقة حوض المتوسط لدورها التاريخي والحضاري المحوري في المبادلات، وفي الإستقرار العالمي، وفي إعادة الثقة في العلاقات الدولية في سياق دولي مضطرب وعلاقات دولية متوترة.

واعتبر رئيس جمعية الإتحاد من أجل المتوسط، أنه إذا كانت هذه الثقة تزداد أهمية مع الميل المتنامي إلى قيام نظام متعدد الأقطاب، فإن التضامن بين الشمال والجنوب، والتصرف على أساس المسؤولية المشتركة، والوفاء بالإلتزامات، تبقى مداخل لابد منها. وخلص إلى القول "لا ينبغي أن يثني انشغال شركائنا في الشمال بالأحداث الجارية في شرق أوروبا عن اهتمامهم بالشراكة الأورومتوسطية التي ينبغي تجديدها بما يتلاءم مع السياقات الجديدة. فاستقرار وتقدم وتنمية بلدان الجنوب من رافعات ازدهار واستقرار أوروبا".

وعرف هذا اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط، مشاركة ممثلين عن البرلمان الأوروبي، ومجلس النواب الإسباني، ومجلس النواب المصري،  والبرلمان التركي، والبرتغالي، والإيطالي، فضلا عن البرلمان المغربي.

والجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط، فضاء للحوار والتعاون المتوسطي، وتلتئم في جلسة عامة مرة واحدة على الأقل في السنة، وتضم ممثلين من بلدان الإتحاد الأوروبي المنتخبين وشركائهم من دول جنوب البحر الأبيض المتوسط.


إقــــرأ المزيد