الفلاحون المغاربة يكتسحون السوق الإسبانية ويثيرون قلق اللوبيات
ضربت الصادرات الفلاحية المغربية بقوة في الأسواق الإسبانية، محطمة كل الأرقام القياسية في الشهور ال10 الأولى من العام 2017، متجاوزة بذلك نظيراتها الفرنسية والبرتغالية التي توجست قلقا من هذا الاكتساح الكبير للسوق الإسبانية
وحسب تقرير "الفيدرالية الإسبانية لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضر والزهور" فإن المغرب هو المزود الأول عالميا بالمنتجات الفلاحية، متقدما على فرنسا بفارق شاسع. موضحا أن الفلاحين والدولة المغربية استفادا خلال الشهور العشرة من 2017 من 463 مليار سنتيم، كقيمة لمنتجات الخضروات الفواكه المصدرة إلى إسبانيا، بارتفاع قدره 36 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
وأورد التقرير الإسباني أن قيمة صادرات المغرب إلى إسبانيا في ارتفاع مستمر، إذ كانت تبلغ 154 مليار سنتيم سنة 2013، وانتقلت إلى 200 مليار سنتيم سنة 2014، وإلى 275 مليار سنتيم سنة 2015، قبل أن تقفز إلى 341 مليار سنتيم سنة 2016، وترتفع بشكل كبير في الشهور الـ10 الأولى من سنة 2017 لتصل إلى 463 مليار سنتيم. مشيرا إلى أن هذا الإرتفاع في الصادرات المغربية، لا يقتصر على قيمتها بل حتى على حجمها، إذ صدر 314112 طنا سنة 2017، ليظهر أن كميات الصادرات ارتفعت هي أيضا في السنوات الأخيرة، بعد أن كانت تبلغ 144423 طنا سنة 2013، و163675 طنا سنة 2014، و199247 طنا سنة 2015، لتصل إلى 246349 طنا سنة 2016.
كما كشفت معطيات صادرة عن المكتب الأوروبي للإحصائيات، أن المغرب يظل في صدارة البلدان المصدرة للمواد الفلاحية نحو بلدان الإتحاد؛ إذ بلغت نسبة المنتجات المستوردة منه خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الماضية 17 في المائة، أي بقيمة مالية تقارب نصف مليار يورو.
يذكر أن الإنتاج الفلاحي بالمغرب، سجل خلال العام الماضي مستويات قياسية في عدد من المواد أبرزها القمح والزيتون.