- 11:41عطب تقني يربك حركة الترامواي بالبيضاء
- 11:28"البيجيدي" يصلح ما أفسده بنكيران بشأن النساء
- 11:25لقاءات دبلوماسية مكثفة لبوريطة ببروكسيل
- 11:0288 ألف مغربي منخرط في نظام الضمان الاجتماعي بإسبانيا
- 10:40برشلونة يعلن أول الراحلين عن صفوفه
- 10:325 سنوات سجنا لمصور سياح داخل فيلا بمراكش
- 10:30لقجع: قبول 98.4 في المائة من طلبات الدعم الإجتماعي
- 10:12بعد آيت بوكماز..مسيرة جديدة صوب أزيلال
- 09:52قريبا..تقنين استعمال الهواتف المحمولة داخل المؤسسات التعليمية
تابعونا على فيسبوك
الذكاء الاصطناعي في المدارس المغربية.. أداة تعليمية أم وسيلة للتحايل؟
حذر خبراء تربويون من تفشي ظاهرة استخدام التلاميذ المغاربة لأدوات الذكاء الاصطناعي، مثل "ChatGPT"، لإنجاز التمارين والواجبات المنزلية. وقد انتقل النقاش حول هذه الظاهرة من الجامعات إلى المدارس، حيث أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي تُستخدم على نطاق واسع.
طارق أبدار، مستشار في التوجيه التربوي بمديرية الحسيمة، كشف عن استخدام ابنه، الذي يدرس في السنة الثانية إعدادي، لأداة "ChatGPT" لحل تمارين رياضية. وأوضح أن ابنه كان يقدم إجابات دقيقة وسريعة تفوق مستواه التعليمي، مؤكدًا أن العديد من زملائه يستخدمون الأداة نفسها، حتى في المسابقات مثل الأولمبياد الوطنية في الرياضيات.
وأشار أبدار إلى أن هذه الظاهرة تؤثر سلبًا على الإبداع والاستقلالية لدى التلاميذ، حيث يعتمدون على إجابات جاهزة بدلًا من تطوير مهاراتهم في حل المشكلات. كما أثار تساؤلات حول صعوبة تقييم المستوى الحقيقي للتلاميذ، حيث يصعب على الأساتذة معرفة ما إذا كان التلميذ فهم المادة أم لا.
من جهته، دعا جمال شفيق، خبير ومفتش تربوي سابق، وزارة التربية الوطنية إلى التحرك السريع لمعالجة هذه الظاهرة، مؤكدًا أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم لم يعد مقتصرًا على الجامعات، بل وصل إلى الفصول الدراسية. وأكد على ضرورة إصدار قرارات تسمح للمدارس باتخاذ إجراءات قانونية لمواجهة هذا التحدي.
وتُعتبر هذه الظاهرة تحديًا جديدًا للنظام التعليمي المغربي، حيث يُخشى أن يؤدي الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي إلى تراجع القدرات الإبداعية والتحليلية لدى التلاميذ، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً لضمان استفادتهم من التكنولوجيا دون التأثير على جودة التعليم.