X

إعلان الرباط: مشرع أنبوب الغاز المغرب نيجيريا سيشكل شريان لاقتصاد المنطقة

إعلان الرباط: مشرع أنبوب الغاز المغرب نيجيريا سيشكل شريان لاقتصاد المنطقة
16:26
Zoom

اعتبر رؤساء وممثلو البرلمانات في الدول الإفريقية الأطلسية المجتمعين بالرباط، أن مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب الذي سيربط 13 بلدًا إفريقيا وأروبا، سيشكل شريانا لاقتصاد المنطقة، فضلا عن مبادرة تمكين دول الساحل الإفريقي من الولوج إلى المحيط الأطلسي.

وأعرب رؤساء البرلمانات الافريقية الأطلسية، في إعلان الرباط، أن "مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية " الذي أطلقَ بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية من أجل تحويل الواجهة الأطلسية الإفريقية إلى فضاء للتواصل الإنساني والتكامل الاقتصادي، والازدهار الاجتماعي، والجاذبية الاستثمارية الدولية، وهو ما يتكامل مع مبادرة جلالته بشأن تمكين بلدان الساحل الإفريقي من الولوج إلى المحيط الأطلسي.

وأكد الإعلان الذي توصل الموقع بنظير منه، على أهمية تعزيز انفتاح القارة الإفريقية على باقي الاقتصادات الدولية، كما شدد الإعلان على أهمية الشراكات العادلة والمتوازنة، والدينامية القائمة على الربح المشترك، والمُحَقِّقة لنهضة إفريقيا من خلال توطين الاستثمارات، ونقل التكنولوجيات والمهارات والمعارف، وتيسير تَمَلُّكها من قبل الكفاءات الإفريقية، بما ييسر لحاق إفريقيا بباقي التكتلات والقوى الاقتصادية الدولية، ويسد الفجوات الصناعية والتكنولوجية والرقمية التي تفصلها عن عدد من الفضاءات الجيوسياسية الأخرى، وبما يحقق، بالأساس، طموح إرساء تعاون جنوب-جنوب.

وجدد الإعلان، التأكيد على المبادئ الأساسية التي ينبغي أن تحكم العلاقات بين الدول الإفريقية، وبالتحديد احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية وسلامة أراضيها باعتبار كل ذلك الحجر الأساس في العلاقات الدولية.

وأضاف الإعلان، إذ نثمن نُبْلَ المسلسل الذي ينطوي على رهانات تاريخية وجيوسياسية من خلال استثمار الإمكانيات التي تتوفر عليها البلدان الإفريقية 23 المشاطئة للمحيط الأطلسي، نعتبر هذا المسلسل مبادرة جد طموحة، ورافدا مهيكلا للاندماج القاري الإفريقي، ورافعة لتعزيز وتقوية "منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية"، وإحدى بواباتها الكبرى نحو العالم.

كما ذكر الإعلان بأن المسلسل يتوفر على جميع فرص ورافعات النجاح، وخاصة منها الأهمية الاستراتيجية للمحيط الأطلسي بالنسبة لإفريقيا، وما يختزنه الساحل الأطلسي الإفريقي من ثروات فضلا عن موقعه الجغرافي المتميز، وقابليته لاستقطاب استثمارات عالمية لإقامة المنشآت والمشاريع الضخمة، وما يتميز به هذا الساحل من أمن واستقرار وحركة آمنة للأشخاص والبضائع.

ونؤكد تطلعنا إلى أن يمكن هذا المسلسل من تحويل الواجهة الأطلسية الإفريقية إلى قطب دولي جاذب للاستثمارات والخدمات والسياحة ومنصة للمبادلات الدولية.

وشدد الإعلان عن قناعة الدول الإفريقية الأطلسية، بأن المسلسل يشكل دعامة أساسية لمستقبل بلداننا المشترك، وسيطلق ديناميات كبرى في اقتصادات بلداننا، ويساهم في تجهيزها بالطرق والموانئ وباقي المنشآت الأساسية، وفي الخدمات المرتبطة بالدينامية-التجهيزية، وما سينتج عن ذلك من انفتاح وتشبيك للمواصلات وربط عصري، بحري وبري وجوي بين بلداننا، مع باقي دول القارة وبلدان العالم، ومن فرص تشغيل هائلة.

وثمن الإعلان الخطوات المحققة بين حكومات بلداننا لتحقيق هذا المشروع الطموح، ونؤكد على أهمية المقاربة الإشراكية والتشاورية المعتمدة من أجل بلورته، وندعو إلى تنويع آليات التفكير والتخطيط المشتركة، قصد تملك المشروع من طرف كافة المؤسسات الوطنية في الدول المعنية.

كما دعا إلى التعريف بالمسلسل على الصعيد القُطري في البلدان المعنية، ولدى باقي القوى الاقتصادية، حتى يصبح جزءا من الأجندات الاقتصادية والإضافات الإنمائية العالمية، ولجعله في صلب اهتمامات المستثمرين الدوليين من دول ومؤسسات مالية، ومقاولات دولية.

مؤكدين تصميمنا والتزامنا وانخراطنا من موقعنا، كمؤسسات تمثيلية، في الترافع الدولي من أجل المسلسل، خاصة في أوساط المجموعة البرلمانية الدولية، في سياق ترافعنا من أجل قضايا إفريقيا العادلة.

نؤكد تشبثنا بترسيخ روابط التضامن والتآزر بين البلدان الإفريقية وندعو إلى السعي دائما، وفي جميع الحالات، إلى تسوية الخلافات بالحوار والطرق السلمية وتجنب اللجوء إلى القوة.

كما تقدد إحداث شبكة برلمانية تمثَّلُ فيها برلماناتنا الوطنية لتنسيق اتصالاتنا، وتوثيق أعمالنا في هذا الاتجاه، وترصيد التراكم والخطوات التي نحققها. وتيسيرا لذلك، قررنا إحداث كتابة تقنية لتتبع الخطوات المقبلة للشبكة.

ونود في الختام أن نشكر المملكة المغربية، على استضافة هذا الاجتماع البرلماني، تجسيدا وعربونا آخر على جهودها من أجل تقدم إفريقيا وازدهارها، وتنسيق جهود الحكومات والبرلمانات الإفريقية من أجل المصالح الحيوية للقارة، وتكريسا لمقولة "على إفريقيا أن تثق في إفريقيا".                                             

 

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد