إضراب الجزارين يعمق معاناة ساكنة اقليم الحوز
لا يزال بائعو اللحوم بجماعة أمزميز بإقليم الحوز مستمرين في إضرابهم للأسبوع الخامس على التوالي، بسبب ما وصفوه بـ"عدم الاستجابة لمطالبهم بإصلاح المجزرة الجماعية"، التي تشهد تدهورًا كبيرًا في بنيتها التحتية، وتفتقر إلى معايير النظافة والصحة الأساسية، مما يهدد صحة المستهلكين ويؤثر سلبًا على جودة اللحوم المتاحة.
وقد أدى هذا الإضراب، الذي امتد لما يقارب الشهر، إلى نقص حاد في اللحوم الطازجة بمدينة أمزميز، مما دفع السكان إلى الانتظار للحصول على احتياجاتهم من اللحوم من الأسواق الأسبوعية المجاورة. ومع تعافي بائعي اللحوم جزئيًا من تداعيات زلزال الحوز، الذي ألحق أضرارًا مادية كبيرة بالمنطقة، زادت الضغوط الاقتصادية عليهم.
في سياق متصل، أعرب عدد من سكان أمزميز، عن أن "إضراب الجزارين زاد من معاناتهم"، خاصة مع تزامن الإضراب مع موسم الزفاف وزيارة الأقارب والجالية المغربية المقيمة بالخارج، مما جعلهم في موقف حرج عند استقبال الضيوف أو تنظيم الحفلات. وقد دعوا الجهات المسؤولة للتدخل لتخفيف الضرر وتوفير الاحتياجات الغذائية للمنطقة.
ورغم المطالب التي رفعها الجزارون إلى المجلس الجماعي لأمزميز لتحسين بيئة العمل وضمان سلامة المنتجات وفق المعايير الصحية العامة، إلا أن هذه المطالب قوبلت بتجاهل، وسط استياء السكان الذين يطالبون بتوفير الظروف الاقتصادية والاجتماعية الملائمة في منطقة ذات كثافة سكانية كبيرة.