إشادة إيطالية بالتزام جلالة الملك من أجل توطيد القيم الديمقراطية والحرية
عقب لقاء مع "ناصر بوريطة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يومه الأربعاء 05 يوليوز الجاري بالعاصمة روما، أشاد رئيس اللجنة السياسية للإتحاد الأوروبي بمجلس الشيوخ الإيطالي ووزير الشؤون الخارجية السابق "جيوليو تيرزي دي سانتاغاتا"، برؤية الملك محمد السادس في مجال محاربة التشدد والتزام جلالته من أجل توطيد القيم الديمقراطية والحرية.
وأبرز السيناتور الإيطالي، في تصريح للصحافة، أن هذه القضايا تستأثر بكامل الإهتمام على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف. وأكد أنه ناقش مع "بوريطة" العلاقات الثنائية بين المغرب وإيطاليا التي تشهد تطورا بشكل إيجابي جدا على جميع الأصعدة، سواء على مستوى المبادلات السياسية أو التعاون حول الملفات الأمنية والإقتصادية وكذا التحديات المناخية، فضلا عن المشاركة في المنظمات متعددة الأطراف التي يتعاون في إطارها الطرفان بشكل نشط للغاية، وأيضا على صعيد العلاقات بين المغرب والإتحاد الأوروبي.
وأعرب وزير الخارجية الإيطالي السابق، عن ارتياحه للشراكة "الإستراتيجية، المتقدمة جدا والخاصة" بين بلاده والمغرب، مسجلا أن البلدين يتقاسمان الهاجس الذي يتعلق بـ"انتشار جماعات وكيانات في أفريقيا" تهدد الإستقرار والأمن بالقارة. وأشار إلى التناغم البالغ بين الحكومة الإيطالية و"الرؤية الإنسانية، العادلة والمستدامة" للتنمية التي يعتمدها المغرب.
من جهة ثانية، وقعت المملكة المغربية والجمهورية الإيطالية، أمس، خطة العمل من أجل تنفيذ الشراكة الإستراتيجية متعددة الأبعاد.
ومن خلال هذه الخطة، يجدد المغرب وإيطاليا تأكيد رغبتهما، المعبر عنها ضمن الإعلان المشترك الموقع بين البلدين في 1 نونبر 2019 بالرباط، في وضع العلاقات الثنائية في إطار شراكة إستراتيجية متعددة الأبعاد تتجه نحو الحوار الدائم والتعاون الملموس والمفيد لكلا الجانبين.
هذا ويقوم "بوريطة"، بزيارة عمل إلى إيطاليا بدعوة من نظيره الإيطالي، "أنطونيو تاجاني"، وهي الأولى لوزير الخارجية المغربي بعد تعيين "تاجاني" في أكتوبر 2022 نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالجمهورية الإيطالية.