X

إسبانيا تنافس صادرات البرتقال المغربي في السوق الأمريكي

إسبانيا تنافس صادرات البرتقال المغربي في السوق الأمريكي
الجمعة 19 يوليو 2024 - 19:08
Zoom

تواجه صادرات المغرب من البرتقال منافسة حادة من دول مثل إسبانيا وتشيلي وتركيا، وذلك في ظل الظروف الحالية التي تشمل الجفاف والتوترات الجيوسياسية، مما أدى إلى زيادة التكاليف وارتفاع الأسعار اللوجستية بشكل ملحوظ.

على الرغم من أن المغرب يعد أحد أكبر منتجي البرتقال في العالم، إلا أنه اضطر إلى تقليص صادراته بشكل كبير إلى العديد من الأسواق العالمية التي كان يطمح إلى الهيمنة عليها، مثل السوق الأمريكي. هذا الانخفاض في الصادرات المغربية أتاح الفرصة لإسبانيا، جارتها الشمالية الأوروبية، لاستغلال الفرصة وتحقيق مكاسب على حساب المغرب.

وفي هذا السياق، أشار موقع "هوف بوست" في نسخته الإسبانية، إلى أن الصادرات المغربية من البرتقال واجهت تحديات كثيرة خلال المواسم الأخيرة، أبرزها الوضع الجيوسياسي والحرب في أوكرانيا والنزاعات في غزة وإغلاق قناة السويس. بالإضافة إلى ذلك، زادت المنافسة من عدة دول، وخاصة إسبانيا التي استغلت الظروف الحالية لزيادة إنتاجها وتصديرها من البرتقال إلى الأسواق التي كانت تعتمد بشكل كبير على الصادرات المغربية.

بالرغم من هذه التحديات، يشير الموقع إلى جانب إيجابي يتمثل في توقع نمو صادرات المغرب من البرتقال الطازج بمقدار 1000 طن متري خلال هذا العام مقارنة بالموسم السابق. لكن في المقابل، يواجه المغرب منافسة شديدة من مصر في أسواق الاتحاد الأوروبي وكندا والولايات المتحدة وروسيا.

وفقاً لبيانات مصلحة الزراعة الخارجية الأمريكية (USDA FAS)، انخفضت صادرات عصير البرتقال المغربي من 2882 طناً في الموسم السابق إلى 2500 طن هذا العام، مع توقع انخفاض صادرات الليمون الحامض من 7000 طن إلى 4000 طن، في حين زادت الصادرات الإسبانية بنسبة الضعف.

ويعد المغرب ثالث أكبر منتج للبرتقال في إفريقيا بعد مصر وجنوب إفريقيا. ومع ذلك، قلل بشكل كبير صادراته من هذه الحمضيات خلال العام الماضي، حيث تم استيراد 30 ألف طن فقط من البرتقال بقيمة 13.7 مليون دولار من المغرب إلى الأسواق الأجنبية خلال أول 8 أشهر من عام 2023.

وفقاً لموقع "إيست فروت"، بلغت صادرات البرتقال المغربي ذروتها في عام 2017، عندما صدرت المملكة أكثر من 160 ألف طن من هذا المنتج إلى الأسواق الأجنبية. منذ ذلك الحين، تراجعت كميات المبيعات تقريباً كل عام، لتصل إلى الحد الأدنى في العام الماضي.


إقــــرأ المزيد