X

استغلال عمال مغاربة يقود شخصين إلى المحاكمة بفرنسا

استغلال عمال مغاربة يقود شخصين إلى المحاكمة بفرنسا
الأمس 22:02
Zoom

بدأت محكمة الجنايات في ليبورن، بجنوب غرب فرنسا، محاكمة أب وابنه من أصول مغربية بتهم تتعلق بـ"الاتجار بالبشر"، وذلك بناءً على شكايات تقدم بها ستة مغاربة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.

تشير التحقيقات إلى أن المتهمين استغلوا العمال المغاربة في ظروف قاسية بمزارع العنب في منطقة بوردو، حيث أشارت شهادات الضحايا إلى أنهم عاشوا في مساكن غير ملائمة وعملوا دون أي أجر.

وفقًا لأقوال الضحايا، استقدم المتهمان هؤلاء العمال من المغرب بعد أن أغروهم بوعود زائفة تتعلق بوظائف دائمة براتب شهري يصل إلى 1500 يورو، بالإضافة إلى سكن مناسب وإمكانية الحصول على تصريح إقامة في فرنسا. وأوضحوا أن كل واحد منهم دفع نحو 12 ألف يورو لتغطية تكاليف رحلتهم.

وفي سياق متصل، صرح أحد الضحايا، الذي كان يعمل ميكانيكياً في المغرب قبل أن يصل إلى فرنسا، أمام المحكمة: "وافقت لأنني كنت أحلم بحياة أفضل في فرنسا"، مضيفًا أنه اضطر لاستخدام مدخراته ومدخرات عائلته لتأمين المبلغ المطلوب، حيث كان أول من تقدم بشكاية في شتنبر 2022، بعد ثلاثة أشهر من وصوله.

وصف هذا الضحية حياته هناك قائلًا: "كنا نعيش في غرفة ضيقة مع ثمانية أشخاص آخرين، ننام على فرش متسخة على الأرض، والمياه الباردة كانت الوسيلة الوحيدة للاستحمام"، مشيرًا إلى أنهم كانوا يعملون لساعات طويلة في مزارع العنب مع استراحة غداء لا تتجاوز 15 دقيقة، دون تلقي أي أجر مقابل 18 يومًا من العمل.

من جانبهم، نفى المتهمان جميع التهم الموجهة إليهما، مؤكدين أن ظروف العمل كانت ملائمة وأن المأوى المقدم للعمال كان نظيفًا.


إقــــرأ المزيد