أندية البطولة مهددة بالإفلاس
بعد تمديد حالة الطوارئ الصحية لشهر ثان، أي إلى غاية 20 ماي المقبل، وتجميد النشاط الكروي في المغرب، باتت العديد من أندية البطولة مهددة بالإفلاس، نظرا لافتقارها للسيولة المالية الـكـافـيـة مــن أجــل الــوفــاء بـالـتـزامـاتـهـا تـجـاه لاعبيها وأطـرهـا التقنية والطبية والإدارية وباقي مستخدميها.
وفي ظل غياب الدعم الكافي للأندية من خلال الـعـقـود الإشهارية التي تشكل مصدرا مهما للمداخيل بالنسبة لها، أصـبـحـت شـبـه معلقة بعد إحـجـام الـشـركـات والمـؤسـسـات المحتضنة عن صـرف المنح المالية نتيجة معاناتها بدورها مـن أزمـة خانقة ناتجة عـن توقيف أنشطتها الصناعية والـتـجـاريـة بشكل كلي أو جزئي.
ومما زاد الطين بلة هي مراسلة وزير الداخلية لرؤساء الجماعات وأمرهم بعدم صــرف المــنــح الــتــي اعـــتـــادت عـلـى تسليمها للأندية المستفيدة، ناهيك عن كون مداخيل المباريات تساوي صفر منذ أن قررت الجامعة الملكية المغربية لـكـرة الـقـدم خوض المباريات بدون جـمـهـور تـنـفـيـذا لتعليمات وزارات الداخلية والصحة والثقافة والشباب والـريـاضـة.
ويشار أن الفيفا كان قد وضع 5 شروط يتعين على الأندية التقيد بها لتخفيض أجور لاعبيها في ظل انتشار فيروس كورونا، حيث حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم النسبة التي يـمكـن للنادي اقـتـطـاعـهـا مــن رواتـــب لاعـبـيـه، والمـتـراوحـة بـين 20 بالمائة و 70بالمائة، على أن يتوصل الـنـادي إلـى اتـفـاق مع لاعبيه على التخفيض مع تحديد النسبة فـي وثيقة رسمية تشير إلى السبب الذي دفع النادي إلى الإقدام على تلك الخطوة.
كما يتعين أن يكون الوضع المالي للنادي لا يسمح للوفاء بـالـتـزامـاتـه، وأن يـكـون تخفيض الأجور من الــحلول الناجعة لتجاوز الأزمـة.