- 09:14أسعار صرف أهم العملات الأجنبية ليوم الجمعة
- 09:12وهبي: المحاماة تواجهها الكثير من التحديات وعلى رأسها الرقمنة
- 09:05محمد الخامس.. السلطان المقاوم
- 08:51افتتاح الدورة ال19 للمعرض الدولي للبناء
- 08:28بنما تعلّق علاقاتها مع “جبهة الوهم"
- 07:59فتاح ترد على أنوار صبري بخصوص تفويت قطع أرضية لأملاك الدولة بسيدي يحيى الغرب
- 07:26توقعات أحوال الطقس ليوم الجمعة
- 07:13تفكيك خلية إرهابية لتنظيم "داعش" في عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا
- 21:08أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
تابعونا على فيسبوك
أستاذ وزوجته يغادران المغرب تاركين رسالة جد "مثيرة"
أعلن أستاذ وزوجته كان يشتغلان بقطاع التعليم، انسحابهما من التدريس ومغادرتها التراب الوطني نحو دولة كندا، تاركان رسالة "مثيرة" موجهة إلى رجال ونساء التعليم، تم تداولها بشكل واسع بين نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، خاصة من طرف الأساتذة.
الأستاذ "ع.ص" الذي كان يعمل مدرسا بإعدادية زوادة التابعة لمديرية التعليم بالعرائش، رفقة زوجته "خ.ش" التي تدرس في مدرسة بنفس المديرية، أعلنا في رسالتهما أنهما انتقلا للعيش في مقاطعة كولومبيا البريطانية بكندا، وذلك بسبب أوضاع قطاع التعليم بالمغرب.
وقال الأستاذ في رسالته، إنه لأول مرة "يعود شتنبر ولا يعود معه ترقب جدول الحصص القاض للمضاجع، ولا إرهاب الفائض المشتت لشمل الأسر.
يعود شتنبر دون أن ترتج روحي خوفا على زوجتي التي تخاطر بحياتها لساعات يوميا في طرقاتنا الوطنية؛ فعش الزوجية في مكان، ومقر عملي في مكان آخر ومقر عمل زوجتي في مكان ثالث".
وأضاف: "يعود شتنبر ولا أعيد ملئ ورقة شخصية سخيفة تسألني كل مرة عن اسمي ورقم تأجيري وعنواني وتاريخ ميلادي وشهاداتي (التي لا تساوي عند الوزارة شيئا) وجدول حصصي.. دون أن تسألني عن مدى رضاي عن عملي وعن ظروفي ودون أن تلتفت لحاجياتي المهنية والنفسية والمادية".
وأشار إلى أنه ترك رفقة وزوجته وظيفتيهما، وباعا سيارتهما وطلقا معا حلم شهادة الدكتوراه (الإنجليزية والتاريخ القديم) بعد 3 سنوات من البحث، متسائلين "فمن المسؤول؟"، وفق تعبير الرسالة ذاتها التي نشرها الأستاذ المذكور على صفحته بموقع فيسبوك.
وفيما يلي نص الرسالة :
لأول مرة منذ ثمان سنوات، يحل شهر شتنبر دون صخبه المعتاد. لا "عودة ميمونة، أستاذ" تتناثر هنا وهناك بين الزملاء. لا أستلم "عدتي البيداغوجية" المتمثلة في دفتر رخيص وطبشور مكسور وممحاة لا تمحي آثار الطبشور إلا لتنثره داخل قفصي الصدري. لا ضجيج تلاميذ متحمسين للسنة الجديدة، ولا نظرات كآبة وسخط تعلو وجوه آخرين لأنهم سيكررون للعام الثاني أو الثالث محاولة اللحاق بمن سبقوهم من الزميلات والزملاء.
يعود شتنبر دون أن يستوقفني آباء وأمهات وأولياء أمور في الشارع العام لاستعطافي لقبول بناتهم وأبناءهم المطرودين من صفوف المدرسة لسبب أو لآخر. يعود شتنبر ولا يعود معه ترقب جدول الحصص القاض للمضاجع، ولا إرهاب الفائض المشتت لشمل الأسر.
يعود شتنبر دون أن ترتج روحي خوفا على زوجتي التي تخاطر بحياتها لساعات يوميا في طرقاتنا الوطنية؛ فعش الزوجية في مكان، ومقر عملي في مكان آخر ومقر عمل زوجتي في مكان ثالث، أيستقيم هذا؟
يعود شتنبر ولا أعيد ملئ ورقة شخصية سخيفة تسألني كل مرة عن اسمي ورقم تأجيري وعنواني وتاريخ ميلادي وشهاداتي (التي لا تساوي عند الوزارة شيئا) وجدول حصصي… دون أن تسألني عن مدى رضاي عن عملي وعن ظروفي ودون أن تلتفت لحاجياتي المهنية والنفسية والمادية.
يعود شتنبر وقلبي منشرح لأنني لن أعاود المشاركة في مهزلة وطنية يكنونها امتحانات الباكلوريا والباكلوريا منها براء.
يعود شتنبر دون أن أرى وجوها رجعية عابسة كارهة للحياة تتدخل في شؤوني الخاصة، أما العام منها فحدث ولا حرج.
يعود شتنبر وقد تركت أنا وزوجتي وظيفتينا، وبعنا سيارتنا وطلقنا معا حلم شهادة الدكتوراه (الإنجليزية والتاريخ القديم) بعد 3 سنوات من البحث، فمن المسؤول؟ يعود شتنبر ملبدا بالغيوم وحابلا بالتساؤلات حول المستقبل. يعود شتنبر وأنا شبه مفلس ماديا… لكنني كلي أمل؛ أمل لم أكن أدرك أن بالإمكان إحياءه في نفسي بعد كل ضربات حكومة الملاعين، يعود شتنبر وها أنا قد بدأت في لباس السميك من الثياب على غير العادة، فمناخ أمريكا الشمالية بارد كما تعلمون، لكن برودة الظلم والتحقير والاستبداد أقوى وأكبر وأدهى وأمر!