-
10:54
-
10:33
-
10:30
-
10:23
-
10:09
-
09:51
-
09:47
-
09:27
-
09:13
-
08:54
-
08:31
-
08:20
-
08:06
-
07:44
-
07:19
-
07:14
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
-
الأمس
تابعونا على فيسبوك
المغرب يخلد الذكرى 72 لثورة الملك والشعب
يخلد الشعب المغربي اليوم، الذكرى الثانية والسبعين لثورة الملك والشعب، باعتبارها محطة تاريخية بارزة في مسار الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، وملحمة مجيدة تظل شاهدة على قوة التلاحم بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الأبي، في سبيل الدفاع عن مقومات الأمة ووحدتها الترابية.
ولقد اندلعت هذه الثورة الخالدة يوم 20 غشت 1953، إثر إقدام سلطات الاستعمار الفرنسي على نفي رمز الأمة وبطل التحرير، جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، وأسرته الملكية الشريفة، في محاولة يائسة للنيل من عزيمة المغاربة وإخضاع إرادتهم الوطنية. غير أن هذا القرار الجائر كان الشرارة التي أطلقت موجة عارمة من المقاومة الشعبية، حيث هب المغاربة، رجالاً ونساءً، من مختلف الفئات والجهات، ليؤكدوا رفضهم المطلق للمساس بالعرش الشرعي، وليجسدوا بأرواحهم ودمائهم معاني التضحية والفداء.
وقد شكلت ثورة الملك والشعب نقطة تحول حاسمة في مسيرة التحرر الوطني، إذ وحدت صفوف المغاربة حول هدف أسمى، هو عودة الملك الشرعي من المنفى واسترجاع الاستقلال. فكانت التضحيات الجسام التي قدمها المقاومون وأبناء الحركة الوطنية، مؤذنة بمرحلة جديدة انتهت بعودة جلالة المغفور له محمد الخامس، مرفوقاً بوارث سره جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، إلى أرض الوطن يوم 16 نونبر 1955، حاملاً بشرى الاستقلال وبزوغ فجر الحرية.
وتأتي هذه الذكرى المجيدة اليوم، لتجدد في وجدان المغاربة معاني الوطنية الصادقة، وتستحضر قيم التضحية والإخلاص التي طبعت مسيرة الأجداد، بما يحفز الأجيال الصاعدة على مواصلة البناء والتنمية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، دفاعاً عن الوحدة الترابية، وتشبثاً بالثوابت الوطنية، واستحضاراً للمسؤولية الجماعية في بناء مغرب قوي ومزدهر.
إن ثورة الملك والشعب لم تكن مجرد حدث عابر في تاريخ المغرب، بل شكلت مدرسة في الوطنية، ورسخت دروساً بليغة في الوفاء، والتضامن، والإيمان العميق بعدالة القضية الوطنية. ومن هنا تظل ذكراها، بعد مرور اثنين وسبعين عاماً، منارة مضيئة تشحذ العزائم، وتغذي روح الانتماء والاعتزاز بالوطن، وتجعل من وحدة العرش والشعب صمام أمان في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.