X

بالرغم من "سرية" العلاقات.. ارتفاع الصادرات المغربية نحو إسرائيل

بالرغم من "سرية" العلاقات.. ارتفاع الصادرات المغربية نحو إسرائيل
الخميس 23 يناير 2020 - 17:04
Zoom

أفادت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، بأن حجم المبادلات التجارية غير الرسمية، التي تتم عبر شركات وساطة تتخذ من دول أوروبية مقرا لها، بين تل أبيب والرباط، بلغت ما يقارب 63 مليون دولار في السنوات الثلاث الأخيرة.

وسجلت البيانات الإسرائيلية، زيادة في مستوى واردات تل أبيب من المنتجات المغربية، بنسبة قاربت 27 في المائة سنة 2019، مقارنة مع المستوى المسجل في العام الذي قبله. موضحة أن إسرائيل استوردت ما يزيد عن 32.5 ملايين دولار في الفترة الممتدة ما بين يناير 2017 ونونبر من السنة الماضية؛ فيما بلغت صادراتها نحو المغرب خلال الفترة ذاتها ما يناهز 31 مليون دولار. مشيرة إلى الدولة العبرية من المنتجات المغربية، انتقلت من 6.9 ملايين دولار في الشهور الأحد عشر الأولى من سنة 2019، إلى 8.9 ملايين دولار في الفترة نفسها من العام الأسبق.

وأضافت المعطيات ذاتها، أن واردات إسرائيل من المغرب، سجلت خلال شهر نونبر من العام الماضي، مستوى قياسيا بعد أن تجاوزت مليون دولار، مقابل 500 ألف دولار في الشهر نفسه من سنة 2018. مؤكدة أن صادرات إسرائيل إلى المملكة، انتقلت من 4.7 ملايين دولار في الشهور الأحد عشر الأولى من سنة 2019، إلى 3.8 ملايين دولار في الفترة نفسها من العام الأسبق. فيما بلغت صادرات الدولة العبرية نحو المغرب، خلال شهر نونبر من العام الماضي، 800 ألف دولار، مقابل 100 ألف دولار في الشهر نفسه من سنة 2018.

وكان موقع بريطاني متخصص، قد كشف أن حجم التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل وصل إلى 149 مليون دولار في السنوات الأخيرة، وأن الأعمال التجارية الإسرائيلية المغربية "السرية" ترتفع بشكل متزايد، على الرغم من أن المغرب لا يقيم أي علاقات رسمية مع إسرائيل. مشيرا إلى أنه على الرغم من أن البيانات التجارية الرسمية المغربية لم تشر قط إلى إسرائيل، فإن التسجيلات الإسرائيلية تظهر تجارة بقيمة 37 مليون دولار مع المغرب في عام 2017.

وبالرغم من سرية العلاقات بين الرباط وتل أبيب، فإن دراسة أجراها المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية "ميتافيم"، أوضحت أن "التعاون بين البلدين واسع نسبيا في نطاقه والمصالح الكامنة فيه قوية ودائمة"، مضيفة أن "الركائز الأساسية للتعاون هي أولا، وقبل كل شيء العلاقة اليهودية المغربية التي دامت أكثر من ألفي عام"، متوقفة عند "التعاون الأمني، الذي تبلور في أوائل الستينيات والمستمر حتى يومنا هذا".

وأشار معهد "ميتافيم"، إلى أن مسلسل "التطبيع" لا يقف عند الجوانب السياسية والأمنية بل يشمل أيضا القطاع السياحي الذي تعزز أكثر خلال العشرية الأخيرة، وتمثل ذلك في زيارة قرابة 45 ألف إسرائيلي سنويا المغرب، فيما يصل عدد المغاربة الذين يزورون إسرائيل سنويا إلى 35 ألفا، بالرغم من تعقيدات الإجراءات الإدارية المتعلقة باستخراج تأشيرات السفر، وفي ظل عدم وجود خطوط جوية مباشرة بين الرباط وتل أبيب.


إقــــرأ المزيد