محلل سياسي.. الخطاب الملكي ببرازفيل يجسد التزام المغرب لفائدة تنمية إفريقيا
اعتبر المحلل السياسي مصطفى طوسى، في مقال نشر بالموقع الفرنسي "أطلس أنفو" تحت عنوان "محمد السادس، التزام إيكولوجي في خدمة إفريقيا"، أن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمام قمة لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو ببرازافيل؛ يجسد التزام المغرب لفائدة القضايا الكبرى لتنمية القارة الإفريقية.
وقال طوسى، إنه بعد توقيع المغرب على عودته المظفرة إلى إسرته الإفريقية، فرضت المملكة نفسها عبر الخطاب الملكي ببرازافيل، كقوة محركة للتنمية بالقارة الإفريقية وحاملة لإنشغالاتها. مذكرا بالمقاربة الشاملة التي تنهجها المملكة من أجل الدفع بقطاعات متعددة، وخلق مناصب الشغل، وحماية موارد إفريقيا.
وأبرز المحلل السياسي، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعبر عن الطموح الإفريقي في بعده القاري، معتبرا أن جلالته يعد من القادة القلائل جدا الذين يجسدون هذا الطموح بمصداقية مؤكدة. موضحا أن مشاركة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وخطابه ببرازافيل، شكلا مناسبة لإبراز إلى أي درجة يعتبر المغرب منخرطا في المسلسل الطويل والشاق، للتغير الهيكلي للإقتصاد الإفريقي كي يتمكن مواطنو القارة من الإستفادة الفورية منه، وضمان مستقبل أطفالهم.
وأكد المتحدث ذاته، أن الإلتزام الإفريقي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في شقه البيئي، جاء ليذكر الرأي العام الإفريقي، بحجم الريادة التي يضطلع بها المغرب في المعركة الحاسمة من أجل القارة وسكانها واقتصاداتها. ولافتا إلى أن المملكة المغربية تحتل مكانة في قلب الأفارقة كقوة محركة للإزدهار، والمشاريع الإقتصادية، مؤكدا أن المغرب يعمل من أجل المصلحة المشتركة، والإزدهار الإقتصادي للجميع.
يذكر أن جلالة الملك، كان قد ألقى خطابا يوم الأحد الماضي، أمام المشاركين في قمة المناخ ببرازافيل؛ دعا من خلاله إلى ضرورة تجند الجميع من أجل حماية التنوع البيولوجي في أفريقيا، محذرا من أن استنزاف هذا التنوع يحد فرص التنمية الإجتماعية والإقتصادية.