- 14:03تقرير: مركز استخباراتي إسباني يقيد نشاطه بالمغرب
- 13:36الترخيص لتطبيق نقل بوجدة
- 13:33صحيفة إسبانية: ترامب يمنح المغرب امتيازات على إسبانيا
- 13:24سعر البصل يواصل التحليق عاليا
- 13:10رسوم ترامب تعصف بالبورصات العالمية
- 12:53أطباء وصيادلة وجراحو الأسنان يهدّدون بالتصعيد
- 12:37برئاسة لقجع لجنة مشتركة تقف على جاهزية مركب محمد الخامس
- 12:33تلاعبات في دعم الأسمدة تحرك البواري
- 12:20مطالب بمنع رسو سفينة لنقل مكونات إف 35 إلى إسرائيل بميناء طنجة
تابعونا على فيسبوك
مهندسة مغربية تكشف تواطؤ مايكروسوفت مع إسرائيل
وجهت مهندسة المعلوميات المغربية، الموظفة بشركة "مايكروسوفت" الأمريكية، ابتهال أبو السعد، أنظار العالم، إلى استغلال الجيش الإسرائيلي لبرمجيات الذكاء الاصطناعي في حربه على قطاع غزة، ليس فقط من خلال احتجاجها العلني أمام مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي قطاع الذكاء الاصطناعي بالمؤسسة، بل أيضا عبر رسالة مطولة عممتها عبر البريد الإلكتروني إثر ذلك.
ما تضمنته رسالة أبو السعد يطرح العديد من علامة الاستفهام حول مدى احترام معايير الخصوصية والأمان من طرف المؤسسات التكنولوجية العالمية المُنتجة لبرامج الذكاء الاصطناعي، فالأمر يتعلق، وفق المهندسة المغربية، بتزييف الأصوات لاختراق الهواتف والتجسس على المكلمات، وتمضي أبعد من ذلك حين تتحدث عن استغلال تلك المنصات في تسهيل عمليات التصفية الجسدية.
احتجاج علني
وبدأ كل شيء خلال الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس “مايكروسوفت"، حين توجهت أبو السعد صوب الأمريكي من أصل سوري، مصطفى سليمان، المسؤول الأول عن برمجيات الذكاء الاصطناعي في الشركة، لتقاطع كلمته وتحتج عليه لفظيا، موردة “قُتل 50 ألف فلسطيني، ومايكروسوفت هذه الإبادة الجماعية في منطقتنا”.
وفي الوقت الذي حاول فيه المنظمون إخراج المهندسة المغربية من القاعة، تابعت احتجاجها الذي وثقته كاميرات الحاضرين قائلة “أنتم تربحون من الحرب، عار عليكم، أنتم تستفيدون من الحرب، أوقف استخدام الذكاء الاصطناعي في الإبادة الجماعية يا مصطفى، توقفوا عن استغلال الذكاء الاصطناعي في منطقتنا، يداك ملطختان بالدماء، أيادي مايكروسوفت ملطخة بالدماء، كيف يمكنكم الاحتفال بينما مايكروسوفت تقتل الأطفال”.
الأمور لم تقف عند هذا الحد، إذ إن مايكروسوفت أكدت لوسائل الإعلام أن رسالة يتم تداولها حول تورط الشركة في إتاحة برمجيات الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي، مصدرها بالفعل ابتهال أبو السعد، التي عممتها عبر المئات أو الآلاف من العناوين الإلكترونية المضمنة قوائم التوزيع الخاصة بالمؤسسة.
رسالة صادمة
في هذه الرسالة تقول أبو السعد "اسمي ابتهال، ومنذ ثلاث سنوات ونصف وأنا أعمل مهندسة برمجيات في قسم منصة الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، تحدثت اليوم بعد أن علمت أن القسم الذي أعمل فيه يساهم في ارتكاب إبادة جماعية بحق شعبي في فلسطين، لأنني لم أجد أي خيار أخلاقي سوى أن أتكلم، خاصة بعدما شهدت كيف تحاول مايكروسوفت إسكات أي صوت معارض من زملائي الذين حاولوا إثارة هذه القضية".
وتابعت المهندسة المغربية "خلال العام والنصف الماضيين، تم إسكات وترهيب ومضايقة وكشف هوية أفراد من مجتمعنا العربي والفلسطيني والمسلم داخل مايكروسوفت، دون أن تُتخذ إجراأت لحمايتهم. محاولاتنا لإسماع صوتنا قوبلت على أفضل تقدير بالتجاهل، وفي أسوأ الحالات، أدت إلى طرد موظفين فقط لأنهم أقاموا وقفة حداد، لم يكن هناك وسيلة أخرى لإسماع صوتنا".
وفي موضِع آخر من الرسالة التي كانت بمثابة نداء موجه للعاملين في "مايكروسوفت" أوردت المهندسة المغربية "عندما انتقلت إلى قسم منصة الذكاء الاصطناعي، كنت متحمسة للعمل على تكنولوجيا متطورة تسهم في الخير العام، على منتجاتٍ لتسهيل الوصول، وخدمات للترجمة، وأدوات لـ"تمكين كل إنسان وكل مؤسسة لتحقيق المزيد"، وتضيف "لم أُبلغ أن مايكروسوفت تبيع عملي للجيش والحكومة الإسرائيلية، بهدف التجسس على الصحفيين والأطباء وعمال الإغاثة وقتلهم، إلى جانب تدمير عائلات مدنية بأكملها".
وتابعت “لو كنت أعلم أن عملي على سيناريوهات النسخ الصوتي سيساعد في التجسس على المكالمات الهاتفية لتحديد أهداف فلسطينية، لما كنت انضممت لهذا الفريق وساهمت في الإبادة، لم أوقّع عقدًا لكتابة كود يساهم في انتهاك حقوق الإنسان”.
صفقات مع إسرائيل
وارتكزت أبو السعد إلى معطيات صادرة عن وكالة "أسوشيتد برس"، الأمريكية، تتحدث عن أن هناك “عقدا بقيمة 133 مليون دولار بين مايكروسوفت ووزارة الدفاع الإسرائيلية”، وتضيف “تزايد استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت و"أوبن إي آي" في مارس إلى ما يقارب 200 ضعف عن الفترة التي سبقت هجوم 7 أكتوبر، كما تضاعف حجم البيانات المخزنة على خوادم مايكروسوفت من ذلك الحين حتى يوليوز 2024 ليصل إلى أكثر من 13،6 بيتابايت”.
الأخطر من ذلك هو أنها تحدثت عن استخدام الجيش الإسرائيلي خدمات إزوري من مايكروسوفت لتجميع المعلومات من خلال المراقبة الجماعية، ويقوم بنسخها وترجمتها، بما في ذلك المكالمات الهاتفية والرسائل النصية والصوتية، بحسب ضابط استخبارات إسرائيلي يعمل على هذه الأنظمة، ويمكن بعد ذلك مطابقة تلك البيانات مع أنظمة الاستهداف الداخلية للجيش الإسرائيلي، وفق الرسالة.
وتؤكد أبو السعد أن الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت يُستخدم في مشاريع عسكرية إسرائيلية "حساسة وسرية للغاية"، منها "بنك الأهداف" وسجِل السكان الفلسطينيين، موردة "لقد ساعدت خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت الجيش الإسرائيلي على أن يكون أكثر فتكًا وتدميرًا في غزة".
مايكروسوفت تقدم أيضا، وفق أبو السعد، برامج وخدمات استشارية للحكومة والجيش الإسرائيلي بملايين الدولارات، محيلة على إعلان بنيامين نتنياهو علنًا عن علاقته الوثيقة مع مايكروسوفت، وأشارت إلى أن قائمة بهذه العقود متاحة في تقرير بعنوان “مقدمة عن تواطؤ مايكروسوفت في نظام الفصل العنصري والإبادة”، وقد تم إدراج مايكروسوفت رسميًا بتاريخ 3 أبريل 2025 كهدف رئيسي لحملة المقاطعة "BDS"، تقول الرسالة.
تعليقات (0)