X

المغرب يوافق على تعيين المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء المغربية

المغرب يوافق على تعيين المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء المغربية
الأربعاء 15 شتنبر 2021 - 13:06
Zoom

أعطى المغرب موافقته للأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، على تعيين مبعوثه الشخصي الجديد إلى الصحراء المغربية، "ستافان دي ميستورا". وفق ما أكده السفير "عمر هلال"، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة.

وقال "هلال"، في حوار صحفي، إنه سيتم الإعلان عن تعيين "ستافان دي ميستورا" في الأيام القليلة المقبلة، بعد موافقة أعضاء مجلس الأمن، عقب مشاورات بهذا الخصوص والتي بدأت أمس الثلاثاء. مضيفا "لقد تم التشاور، بطبيعة الحال، مع المغرب مسبقا بشأن هذا التعيين، وقد أبلغت المملكة أنطونيو غوتيريش موافقتها"، مشددا أن موافقة المغرب تأتي "انطلاقا من ثقته الدائمة ودعمه الموصول لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومتوافق بشأنه للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية".

وزاد السفير المغربي، أنه "وبمجرد تعيينه، كما نأمل ذلك، يمكن للسيد دي ميستورا أن يعول على تعاون المغرب ودعمه الثابت في تنفيذ مهمته لتيسير التوصل إلى تسوية لهذا النزاع الإقليمي، وفقا لقرارات مجلس الأمن منذ عام 2007، ولا سيما القرارات 2440 و2468 و2494 و2548، التي كرست مسلسل الموائد المستديرة مع الأطراف الأربعة المشاركة فيه ووفق المعايير المحددة". مؤكدا أن المغرب، بغض النظر عن الشخصية التي تشغل منصب المبعوث الشخصي، يظل، كما كان دائما، متشبتا، بحزم، بالمسلسل الأممي الحصري، من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وتوافقي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك طبقا لقرارات مجلس الأمن منذ عام 2007 التي تعتبر مبادرة الحكم الذاتي حلا جديا وذا مصداقية لقضية الصحراء المغربية.

وأردف أن المملكة المغربية جددت التأكيد رسميا خلال المائدتين المستديرتين السابقتين في جنيف، بحضور الوزيرين الجزائريين، "مساهل" ثم "العمامرة"، على أن حل النزاع حول الصحراء المغربية لن يكون إلا بالحكم الذاتي، ولا شيء غير الحكم الذاتي، وفقط الحكم الذاتي وذلك في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية. مشيرا إلى أنه كان على الأمين العام أن يجد المرشح المؤهل ذي المكانة الدولية لإستئناف العملية السياسية... "دي ميستورا" يعد من الفاعلين المحوريين في جهود الأمم المتحدة للتسوية السلمية للنزاعات. لقد أثبت نفسه في سوريا وأفغانستان والعراق وإفريقيا، خبرته الدبلوماسية الدولية الطويلة، وأصوله المتوسطية التي بلورت معرفته العميقة بمشاكل هذه المنطقة، واستيعابه للتهديدات الأمنية وزعزعة الاستقرار في شمال إفريقيا، فضلا عن استقلاليته وحياده الذين طبعا عمله في الأمم المتحدة، سوف تساعده كثيرا، في الإضطلاع بطريقة هادئة وبناءة، بمهمة تيسير العملية السياسية المتعلقة بهذا النزاع الإقليمي.

وسجل دبلوماسي المملكة، أن المغرب قد أخطر الأمين العام بموافقته على هذين المرشحين (رئيس الوزراء الروماني السابق "بيتر رومان"، ووزير الخارجية البرتغالي السابق "لويس أمادو") في زمن قياسي. كما قبلت، وفق ما أكدته لكم آنفا، ترشيح "دي ميستورا". هذا الترشيح الذي تحاول الأطراف الأخرى، عبثا، عرقلته لا سيما من خلال الذرائع الكاذبة التي تروجها وسائل إعلام تابعة لها، مع اتهامها، دون استحياء، للأمين العام ومجلس الأمن بالمسؤولية عن غياب عملية سياسية، معبرا عن أمله، بصدق، أن يضعوا حدا لمناوراتهم التضليلية وأن يسمحوا، في نهاية المطاف، باستئناف مسلسل الموائد المستديرة الذي طالما انتظره الأمين العام ومجلس الأمن.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة، في بيان لها أواخر ماي 2019، أن الرئيس الألماني السابق "هورست كولر"، استقال من منصبه كمبعوث شخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء المغربية، لأسباب صحية.

ويشار إلى أن "ستافان دي ميستورا"،‏ من مواليد 25 يناير 1947 في مدينة ستوكهولم بالسويد، هو دبلوماسي سويدي وحاصل على الجنسية الإيطالية، وهو عضو سابق في الحكومة الإيطالية. عين وزيرا للشؤون الخارجية في الحكومة الإيطالية برئاسة "ماريو مونتي". وكذا مبعوثا للأمم المتحدة الخاص بالأزمة السورية قبل أن سيستقيل من منصبه نهاية شهر نونبر من العام 2018.


إقــــرأ المزيد