- 06:29توقعات حالة الطقس ليوم الإثنين 25 نونبر
- 00:34قراءة في الصحف المغربية ليوم الإثنين 25 نونبر 2024
- 23:58تدشين أول مصنع لمجموعة MP Industry بالمغرب
- 23:52محمد خيي يفوز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي
- 23:47وزير الصحة يدشن خمسة مراكز صحية جديدة بإقليم وادي الذهب
- 19:17الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز تمدد أجل الترشيح للمكلفين بالإحصاء
- 19:06بوريطة يدعو إلى معالجة اختلالات نظام التأشيرات الأوروبية بالمغرب
- 19:05جلالة الملك محمد السادس ضمن المدعوين لإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام
- 18:59وزارة الداخلية تكشف معطيات جديدة حول أسواق الجملة والمجازر
تابعونا على فيسبوك
منطقة التبادل الحر القارية الأفريقية.. ورش يوجد في صلب اهتمامات المغرب
أفاد رئيس مجلس المستشارين "النعم ميارة"، في كلمة له بافتتاح الدورة العادية الثانية من الإنعقاد التشريعي السادس للبرلمان الأفريقي بميدراند، يومه الإثنين 15 ماي الجاري بجوهانسبورغ، بأن ورش تنفيذ "منطقة التبادل الحر القارية الأفريقية" يوجد في صلب اهتمامات المملكة المغربية، بالنظر لأهميتها في تغيير النموذج التنموي القاري، ليصبح أكثر قدرة على الإنتاج وخلق الفرص للجميع.
وأوضح "ميارة"، أن هذا المشروع القاري الهام سيمكن من إحداث عدد كبير من مناصب الشغل لفائدة الشباب وإنقاذ 30 مليون مواطن أفريقي من الفقر المدقع وتحسين دخل 68 مليون شخص، مع زيادة الثروة القارية بـ450 مليار دولار. مبرزا أن المغرب عمل وفق منهجية طموحة على المساهمة في بناء نموذج قاري "للتنمية المشتركة" من خلال مجموعة من المشاريع والبرامج الدامجة بعدد كبير من دول القارة، تهم تطوير البنيات التحتية والتكوين الجامعي والمهني وتعزيز السيادة الغذائية والطاقية والأمن الصحي وتثمين الموارد الداخلية وتقوية المنظومات الصناعية.
وأضاف رئيس مجلس المستشارين، أن المملكة المغربية تحرص على تبادل الخبرات والممارسات الفضلى الخاصة بالبرامج الإقتصادية والتنموية، إلى جانب تقوية المنظومات المالية والبنكية لعدد كبير من دول القارة، مما مكن من ارتفاع القيمة الإجمالية للمبادلات التجارية الثنائية للمغرب مع الدول الأفريقية بنسبة 9.5 في المائة كمتوسط سنوي، بالموازاة مع تقوية الاستثمارات المغربية في أفريقيا، والتي تتكون أساسا من الإستثمارات المباشرة في أفريقيا جنوب الصحراء، "مما جعل المغرب أول مستثمر أفريقي بالقارة الأفريقية". واستحضر قول جلالة الملك محمد السادس خلال القمة الإستثنائية للإتحاد الأفريقي بكيغالي حول منطقة التبادل الحر القارية: "إن إقامة منطقة للتبادل الحر على الصعيد القاري من شأنها أن تساهم في تعبئة الطاقات وتطوير الخبرات وحفز التفكير الخلاق، كما تستجيب على الخصوص لما يحدو شبابنا من طموح أكيد لبناء قارة إفريقية قوية ومندمجة"، مؤكدا أنه انسجاما من روح التعاون والتضامن والتآزر التي تشكل محور عقيدة التعاون بين المملكة المغربية وأشقائها الأفارقة، يعمل المغرب على الإستثمار من أجل تعزيز الأمن الغذائي القاري، وذلك بمواكبة مجموعة من الدول الأفريقية في بناء استراتيجيات فلاحية متقدمة لتقوية السيادة الغذائية وتعزيز القدرة على المنافسة في الزراعة الدولية وولوج أسواق جديدة.
وأشار إلى أن المغرب يعتمد رؤية واضحة لتنفيذ مشاريع ستغير الوجه الفلاحي للقارة وستعزز أمنها الغذائي، لعل أبرزها العمل على إنشاء منصة صناعية لإنتاج الأسمدة بإثيوبيا بتكلفة تصل لـ3.7 مليار دولار وبطاقة إنتاجية تناهز 2،5 مليون طن سنويا من الأسمدة موجهة للأسواق المحلية وأسواق التصدير إلى جانب فتح مصنع بغانا سيكون مخصصا لصناعة الأسمدة ومصنع ثاني بنيجيريا سيكون مخصصا لصناعة الأمونيا التي تستعمل في التخصيب الزراعي. وتابع أن المغرب يعمل بمعية جمهورية نيجيريا الإتحادية على إنجاز خط الغاز بين البلدين يمر عبر مجموعة من دول غرب القارة، مسجلا أن الأمر يتعلق بمبادرة طموحة لتثمين القدرات الموارد الأفريقية وإعادة تشكيل الخريطة الطاقية الإقليمية وتعزيز القدرات اللوجيستية والتنافسية للغاز الأفريقي وتقوية تموقعه في السوق الأوروبية. حيث ستبلغ استثمارات هذا المشروع حوالي 25 مليار دولار، ليصبح بعد تنفيده أطول أنبوب غاز بالعالم ومحور الخريطة الطاقية الدولية.
وأكد الدبلوماسي المغربي، أن هذه المبادرات "تشكل تعبيرا عن إيمان المغاربة وملوكهم بمبادئ التعاون جنوب جنوب والتضامن والتآزر بين دول القارة الأفريقية"، لافتا إلى أن الأمر ليس بخيار جديد أو ظرفي أو مرتبط بملف ما "بل هي عقيدة مرجعية في الديبلوماسية المغربية منذ الإستقلال، تجلت في استضافت المغرب ودعم وتدريب جيوش تحرير العديد من الدول الأفريقية من بينها الجزائر وأنغولا والموزمبيق والرأس الأخضر لمناهضة الإستعمار، وكذلك دعم حركات التحرر الأفريقي وفي مقدمتها سعي الزعيم الأفريقي العظيم نيلسون مانديلا لتحرير بلاده من نظام الميز العنصري بعد بعد تدريبه العسكري بالمغرب سنة 1962". وتحدث عن "الكلمات الأولى لجلالة الملك محمد السادس عند عودة المغرب لكنف عائلته المؤسساتية القارية والتي كانت عنوانا لمكانة أفريقيا عند كل المغاربة، حيث قال جلالته +كم هو جميل هذا اليوم، الذي أعود فيه إلى البيت، بعد طول غياب! كم هو جميل هذا اليوم، الذي أحمل فيه قلبي ومشاعري إلى المكان الذي أحبه! فأفريقيا قارتي، وهي أيضا بيتي+".
وشدد على أن هذه الكلمات كانت موجها رئيسيا لكل المؤسسات المغربية لجعل العمل الأفريقي في طليعة أولوياتها واهتماماتها، مبرزا أن هذا التوجه هو الذي يعتمده البرلمان المغربي من أجل تطوير التنسيق مع البرلمانات الوطنية والبرلمان الأفريقي والبرلمانات الإقليمية. مؤكدا أن عزم المغرب على تطوير التعاون والتضامن مع كل الأشقاء الأفارقة، لا يضاهيه إلا تشبته بإنجاح كل الأوراش المؤسساتية التي يعمل على تنفيذها الإتحاد الأفريقي، وفي مقدمتها تقوية دور البرلمان الإفريقي كتعبير فعلي لشعار القارة "صوت واحد، قارة واحدة".
وتأتي هذه المشاركة في إطار انخراط مجلس المستشارين في هذه المؤسسة الأفريقية بهدف تعزيز التعاون البرلماني القاري وتقوية سبل التنسيق والتشاور بين أعضاء البرلمانات الوطنية الأفريقية، فضلا عن إبراز الرؤية الإستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس التي تؤكد على التزام المغرب الثابت من أجل أفريقيا موحدة ومتضامنة، وتنمية مستدامة ومتكاملة للقارة.