X

حزب موريتاني يُنوّه بزيارة الرئيس الغزواني للمغرب

حزب موريتاني يُنوّه بزيارة الرئيس الغزواني للمغرب
الأمس 14:10
Zoom

وصف حزب "الصواب" الموريتاني، زيارة الرئيس الموريتاني "محمد ولد الشيخ الغزواني" إلى المغرب، ولقائه بجلالة الملك محمد السادس، بأنها خطوة مفصلية نحو "تطبيع" شامل للعلاقات، ودعوة صريحة لنواكشوط للخروج من موقف الحياد والإعتراف الكامل بمغربية الصحراء، بما يعزز دعم المملكة في إنهاء النزاع المفتعل حول وحدتها الترابية.

وأوضح "أحمد ولد عبيدنائب رئيس حزب "الصواب" الموريتاني، أن زيارة الرئيس الموريتاني "محمد ولد الشيخ الغزواني" إلى المملكة المغربية، وإن كانت ذات طابع خاص لعيادة السيدة الأولى لموريتانيا، فقد حملت في جوهرها رمزية سياسية ودبلوماسية بالغة الأهمية. مشيراً إلى أنها تأتي في سياق العلاقات التاريخية العريقة بين المغرب وموريتانيا، التي تتسم بتداخل ثقافي واجتماعي عميق، فضلاً عن روابط أخوية راسخة تجمع بين قيادتي البلدين.

وأضاف "ولد عبيد"، في تصريح صحفي، أن اللقاء الذي جمع الزعيمين في القصر الملكي بالدار البيضاء، كما ورد في بيانات القصر الرئاسي في نواكشوط والديوان الملكي بالرباط، يُبرز الطبيعة الودية لهذه الزيارة، ويعكس قوة الثقة والتفاهم المتبادل بين الطرفين. مؤكداً أن هذه الزيارة الخاصة حققت ما يمكن اعتباره نجاحاً يتجاوز النتائج التقليدية للزيارات الرسمية بأشواط.

وأكد القيادي في حزب "الصواب" المعارض، أن انخراط موريتانيا في مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، دليل على رؤية مشتركة بين البلدين لتعزيز التكامل الإقليمي والتنمية المستدامة، مما يجعل هذه الخطوات مقدمة لبناء شراكة أكثر متانة في المستقبل. مشدّداً على أن هذه الزيارة لا تُمثّل مجرد تأكيد للعلاقات الثنائية القائمة، بل تُشكّل تحولاً نوعياً يمكن أن يكون له تأثير عميق على مجمل العلاقات المغربيةألموريتانية. واعتبر أنها خطوة مهمة على طريق "التطبيع" الكامل للعلاقات بين البلدين، المبنية على أساس تاريخي متين من التعاون والتفاهم.

وتابع السياسي الموريتاني: "إن هذه الزيارة، بتوجهاتها الإيجابية، ستعزز من تقارب الرؤى بين البلدين، ليس فقط في قضايا التنمية الإقتصادية، بل أيضاً في الملفات السياسية ذات الحساسية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية". وعبّر عن أمله في أن تؤدي هذه الزيارة إلى تبني موريتانيا موقفاً واضحاً وداعماً لمغربية الصحراء. معتبراً أن التخلي عن سياسة الحياد لصالح موقف صريح يعترف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية سيكون له وقع إيجابي كبير.


إقــــرأ المزيد