X

الصحراء المغربية.. قرار إسبانيا تحول جيو-سياسي في المنطقة لصالح المملكة


الأربعاء 23 مارس 2022 - 14:03

يشكل الموقف الإسباني الجديد الذي يعترف بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء باعتبارها "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" لحل النزاع حول الصحراء المغربية، "تحولا جيو سياسيا في المنطقة لصالح المغرب". بحسب ما كتبته مجلة "لا تريبيون أفريك" الفرنسية.

وقالت "لا تريبيون أفريك"، إن "هذا التحول الجوهري في قناعات الجانب الأوروبي يؤشر على إعادة ترتيب وشيكة لموازين القوى في المنطقة". مسجلة أن القرار الإسباني يأتي بعد أسابيع قليلة من وصف برلين لمخطط الحكم الذاتي المغربي بـ"المساهمة المهمة" من جانب المغرب و"أساس جيد للتوصل إلى اتفاق"، موضحة أن هذه المواقف الجديدة التي بدأت تصدر عن بعض البلدان الأوروبية، لاسيما فرنسا، تعكس، من بين أمور أخرى، المكانة "الإستراتيجية" التي يحتلها المغرب باعتباره "قوة اقتصادية إقليمية مستقبلية".

وأشارت المجلة الفرنسية، إلى أنه طيلة هذه الأزمة بين الرباط ومدريد، "تميزت الدبلوماسية المغربية بفلسفتها القائمة على التوازن والواقعية في نفس الوقت"، مبرزة أنه في خطابه في 20 غشت 2021، أكد جلالة الملك محمد السادس أنه تابع شخصيا، وبشكل مباشر، سير الحوار، وتطور المفاوضات. مضيفة أن هذا القرار سيسمح، بالتالي، للمملكتين بالتوصل إلى النتائج "المثالية" التي تحققت من حيث التعاون الثنائي في وقت حكومة "خوسيه لويس ثاباتيرو".

وأوردت المجلة ذاتها، أنه في سياق هذا التحول الجيوءسياسي العالمي الناجم عن النزاع الأوكرانيء الروسي، فإن تنشيط العلاقات الإقتصادية يبعث على الارتياح في أوساط الأعمال، فضلا عن 17 ألف مقاولة إسبانية لها علاقات تجارية مع المغرب، 700 منها مستقرة بالمغرب، مردفة أن المغرب، بوصفه، بوابة القارة الأفريقية يعد "فاعلا لا محيد عنه" لإسبانيا وأوروبا خاصة في تدبير تدفقات الهجرة ومكافحة الإرهاب.

من جهتها، ذكرت الصحفية المغربية الإيطالية، "كريمة موال"، في حديث لمجلة "فورميش" الإيطالية، أن الحكومة الإسبانية اتخذت، من خلال دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية، "قرارا شجاعا يمثل منعطفا في العلاقات" مع المغرب. معتبرة أن قرار مدريد "شجاع ويمثل منعطفا في العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، في سياق زخم اعتراف الولايات المتحدة بالوحدة الترابية للمغرب وسيادته على الصحراء، وهو الموقف الذي تم تجديد التأكيد عليه سنة 2021 من قبل إدارة بايدن". 

وأضافت المتحدثة ذاتها، أن الموقف الإسباني الجديد "يعني تحولا كبيرا وينضاف إلى الدعم الدولي الواسع الذي يعتبر مبادرة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب سنة 2007، الأساس الأكثر واقعية لحل النزاع". مستحضرة الدعم المتعدد الذي أعربت عنه مجموعات ودول مختلفة للوحدة الترابية للمملكة، ومبادرة الحكم الذاتي المغربية لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء.


إقــــرأ المزيد