- 18:34تشييد 40 سداً جديداً في الجنوب الشرقي
- 18:30استنفار أمني في شمال أكادير للبحث عن سائح بلجيكي مفقود
- 16:04برّادة يراجع معايير اختيار مؤسسات الريادة الـ2500
- 15:26صادرات الصناعة التقليدية المغربية فاقت 922 مليون درهم
- 15:03السباق على البرلمان يبدأ مبكرا
- 14:29جمعية رؤساء المجالس الجماعية ونظيرتها الفرنسية يُعزّزان تعاونهما
- 14:06انخفاض كمية مُفرغات الصيد البحري بموانئ شمال المملكة
- 13:37النصب بشيكات "مقاولين ذاتيين" يستنفر الأبناك
- 13:32نقابيون يستنكرون تزايد هجمات الكلاب الضالة بالمحمدية
تابعونا على فيسبوك
322 نزيلا يستفيد من برنامج مصالحة
اختتمت صباح اليوم الثلاثاء فعاليات الدورة الرابعة عشرة من برنامج "مصالحة" في السجن المحلي بسلا، حيث استفاد 21 نزيلاً محكومًا في قضايا التطرف والإرهاب. وبذلك، يصل إجمالي المستفيدين من البرنامج منذ انطلاقه إلى 322 نزيلاً.
وقد أُسس برنامج "مصالحة" بموجب اتفاقية شراكة وقعت في 2 نونبر 2023، تنفيذًا للتعليمات الملكية، بهدف الوقاية من التطرف العنيف وإعادة تأهيل وإدماج المحكومين في قضايا التطرف والإرهاب. ويركز البرنامج على تطوير أداء المستفيدين ودعمهم بعد الإفراج عنهم، إضافة إلى صياغة برامج للوقاية من التطرف.
في تصريح لوسائل الإعلام، أكد أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء ورئيس مركز "مصالحة"، أن البرنامج يعمل على ثلاثة مستويات: المصالحة مع الذات، والمصالحة مع النص الديني، والمصالحة مع المجتمع. وأوضح أن المصالحة مع الذات تشمل الأبعاد الوجودية والفكرية والوجدانية والاجتماعية والسيكوحركية والذاكرة، حيث تُعالج هذه الأبعاد بشكل تكاملي لضمان التوازن الشخصي.
أما المصالحة مع النص الديني، فأشار عبادي إلى أن النصوص الدينية تتجاوز 140 ألف نص، وتحتاج إلى أدوات لفهمها بشكل متكامل وعضوي، بهدف تحقيق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة. وقد تقاسم البرنامج مع النزلاء بعض أدوات الفهم هذه، والتي لاقت قبولًا واسعًا بينهم، مما يعزز استيعابهم للهندسة الكلية للدين ودورهم في تجسيد الدين في حياتهم ومجتمعهم.
واستمرت الدورة الرابعة عشرة لمدة أربعة أشهر ونصف، واشتملت على 232 ساعة من التكوين والتأهيل في المجالات الدينية والقانونية والحقوقية والسوسيو اقتصادية والنفسية، بالإضافة إلى الأنشطة الموازية مثل المسرح والرسم والبستنة ودعم القدرات في القراءة والكتابة والحساب. وشهدت الدورة مناظرات بين المشاركين لتفكيك الخطابات المتطرفة وعرض شهادات عائلات ضحايا الإرهاب.
كما تميز اللقاء الختامي بحضور شخصيات بارزة، من بينهم محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وأحمد عبادي، وآمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
ويذكر أن برنامج "مصالحة" انطلق في 2017، مستهدفًا السجناء المحكومين نهائيًا في قضايا التطرف والإرهاب الذين يظهرون رغبة في المشاركة. وقد أُفرج عن 235 سجينًا، منهم 170 بعفو ملكي، ما يعادل نسبة 66.76 في المئة من مجموع المشاركين.