X

نتنياهو في تحريض غير مسبوق على العرب: "يريدون إبادة اليهود"


الخميس 12 شتنبر 2019 - 08:34

أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، ردود فعل عربية غاضبة عندما اتهم المواطنين العرب، بالرغبة في إبادة "اليهود".

وحث نتنياهو الإسرائيليين على الإدلاء بأصواتهم لصالحه، محذرا مما أسماه التحالف بين "أزرق أبيض" الوسطي المعارض، والنواب العرب.

وكتب نتنياهو في تدوينته على "فيسبوك"، يوم أمس الأربعاء، محذرا من "العرب الذين يريدون إبادتنا جميعا، أطفالا، نساء ورجالا ".

وسارع حزب "الليكود"، الذي يقوده نتنياهو، إلى اعتبار أن نشر هذه المدونة، تم بالخطأ من قبل أحد العاملين في الحملة الانتخابية وإن نتنياهو لم يصادق عليها.

ولكن نتنياهو حذّر أكثر من مرة في الأسابيع الأخيرة من إمكانية إقامة تحالف بين "أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس والقائمة العربية برئاسة أيمن عودة، على الرغم من نفي الأخيرين، لهذه الإمكانية.

ويشكّل العرب 20%من عدد السكان في إسرائيل، ويتوقع ان يتمثلوا بنحو 10-11مقعدا في الكنيست الإسرائيلي المشكل من 120 مقعد.

ومن شأن تقليص أعداد المشاركين العرب في الانتخابات، إفساح الطريق أمام أحزاب يمينية إسرائيلية صغيرة لتخطي نسبة الحسم البالغة 3.25% من عدد المقترعين.

ويريد نتنياهو إقامة تحالف يميني قادر على حصد أكثر من 60 مقعدا في الكنيست، لتشكيل الحكومة القادمة.

وردت القائمة المشتركة، وهي تحالف من 4 أحزاب عربية، بغضب على تصريح نتنياهو وقالت في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول:" يستمر العنصري المنفلت بنيامين نتنياهو بتحريضه الدموي ضد المواطنين العرب والقيادات العربية".

وأضافت:" نطالب أحزاب المعارضة بإدانة تصريحات نتنياهو الدمويّة التحريضيّة ضد المواطنين العرب، غير آبه بالنتائج المُحتملة التي يمكن أن تولدها كهذه تصريحات".

وتابعت:" إن نتنياهو مأزوم وخائف من تأثير المواطنين العرب ويسعى للتحريض اليومي ضدهم، إن أمام المواطنين العرب فرصة تاريخية لإسقاط نتنياهو وتصريحاته العنصرية ومشاريعه الدموية التي يتاجر بها من أجل حفنة أصوات ولحماية نفسه من السجن".

ووقعت مشادة ما بين نتنياهو ورئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، الأربعاء، في الكنيست.

فإزاء إصرار نتنياهو على تمرير قانون يسمح بوضع كاميرات في قاعات التصويت، وهي الخطوة التي يقول النواب العرب إنها تهدف للحد من أعداد المصوتين العرب، فقد لاحق عودة بكاميرا هاتفه النقال نتنياهو قبل إبعاده عنه.

يشار إلى أن، وعود رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" للناخبين اليهود بضم الأغوار وشمال البحر الميت، تعكس خفايا "صفقة" السلام الأميركية، أو ما يطلق عليها البعض "صفقة القرن"، التي يسعى لتوظيفها في حملته الانتخابية والهيمنة على معسكر اليمين، والفوز بانتخابات الكنيست التي ستجري الثلاثاء القادم.

ووفقا للمحللين الإسرائيليين، فمن المناسب تأكيد أن التصريح يدور فقط حول ضم "غور الأردن" و"البحر الميت"، وفقط بعد الانتخابات، في إشارة إلى أن هذا الجزء ربما يكون واضحا بالفعل في خطة الإدارة الأميركية.

وسبقت تصريحات نتنياهو استطلاعات رأي لطواقم العمل الانتخابية في حزب الليكود، وسئل المستطلعون عن رأيهم في إعلان للرئيس الأميركي دونالد ترامب بضم أجزاء من الضفة والأغوار والأراضي الفلسطينية المصنفة "ج" لإسرائيل، حيث يقطن هذه المناطق نحو مئتي ألف فلسطيني، وما ينبغي القيام به حيال هؤلاء الفلسطينيين، ومدى أهمية الاعتراف بضم جميع المستوطنات القائمة وغور الأردن للسيادة الإسرائيلية.

ويعني الاستيلاء الإسرائيلي المتدرج في السنوات الأخيرة على المنطقة (ج) الضم الفعلي لهذه المناطق، لكن عندما قدمت مشاريع ومبادرات إلى الكنيست أوقفها نتنياهو، وهذا لا يعني وفقا للمحللين أنه لا يمكن أن يحدث الضم في المستقبل.


إقــــرأ المزيد