مجلس الشيوخ الإيطالي.. إبراز ريادة المغرب في مجال الهجرة
خلال لقاء نظم حول موضوع الهجرة ومكافحة الإرهاب، يومه الثلاثاء 31 ماي 2022 بمجلس الشيوخ الإيطالي في العاصمة روما، تم إبراز ريادة المغرب في مجال الهجرة.
وفي هذا الصدد، قال "أحمد حرزني"، السفير المتجول المكلف بقضايا حقوق الإنسان، إن "المملكة تطمح لأن تصبح نموذجا في مجال تدبير قضية الهجرة". موضحا أنه "بعد مروره من وضع بلد مصدر أو عبور إلى بلد لإستقبال للمهاجرين، راكم المغرب العديد من المكتسبات وحقق مظاهر تقدم ملحوظة في هذا المجال"، مسجلا أن أزيد من 50 ألف مهاجر قاموا بتسوية أوضاعهم ويستفيدون من برامج للدعم على المستويات الصحية، التعليمية والمهنية.
وأفاد السفير المكلف بقضايا حقوق الإنسان، بأنه استجابة لمختلف التحديات المتعلقة بقضية الهجرة، اتخذت المملكة تدابير استثنائية، لاسيما اعتماد القانون 02.03 المتعلق بدخول وإقامة الأجانب في المغرب والهجرة غير المشروعة، والمتعلق بالإتجار في البشر، مذكرا من جهة أخرى بأن المملكة استضافت عدة اجتماعات دولية رفيعة المستوى مخصصة للهجرة.
من جهته، أبرز "يوسف بلا"، سفير المغرب بإيطاليا، الجهود التي تبذلها المملكة من أجل تيسير اندماج المهاجرين في إطار سياسة الهجرة والاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء. مشيرا إلى أنه "انطلاقا من قيم التضامن والضيافة واحترام حقوق الإنسان، فإن الإستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، المدعومة بالتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، تجد أسسها في إرادة المملكة إزاء احترام التزاماتها الدولية ومقتضيات الدستور المعتمد في العام 2011".
وأضاف الدبلوماسي المغربي، أنه "من منطلق اعتبار الهجرة كفرصة وليست كتهديد اقتصادي، ثقافي أو اجتماعي، تتجسد هذه الإستراتيجية عبر التعاون النشط مع بلدان الاتحاد الأوروبي، ولكن أيضا مع بلدان أفريقيا جنوب الصحراء في ما يتعلق بمكافحة شبكات التهريب والإتجار في البشر".
من جهة أخرى، أشاد أعضاء في مجلس الشيوخ الإيطالي بالدور الريادي للمملكة في مكافحة التطرف والإرهاب، منوهين بانعقاد الإجتماع الوزاري الأول للتحالف العالمي ضد "داعش" في المغرب، وهو "الحدث الدولي الذي يعكس الثقة التي تتمتع بها المملكة كشريك موثوق ولا محيد عنه في مكافحة الإرهاب".