Advertising
Advertising
  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

فشل الجزائر في إقحام الاتحاد الإفريقي في نزاع الصحراء

17:33
بقلم: Touil Jalal
فشل الجزائر في إقحام الاتحاد الإفريقي في نزاع الصحراء

أعادت الجزائر تحريك ملف الصحراء داخل الاتحاد الإفريقي خلال ندوة السلم والأمن بوهران، في محاولة جديدة لدفع المنظمة القارية نحو الانخراط في نزاع حُسم إطارُه منذ سنوات.

ووفق مصادر دبلوماسية، أثار وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطّاف، الموضوع خلال مباحثاته مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، غير أن الأخيرة جددت التمسك بما نصّ عليه قرار قمة نواكشوط 2018، والذي يؤكد أن معالجة الملف تتم حصرياً تحت رعاية الأمم المتحدة، وأن دور الاتحاد يظل مسانداً للمسار الأممي لا بديلاً عنه.

وتزامن هذا التحرك مع تقلص الدعم الدولي لأطروحة البوليساريو، مقابل اتساع التأييد لمبادرة الحكم الذاتي التي اعتبرها قرار مجلس الأمن 2797 “مبادرة جدية وواقعية”. وخلال اجتماعات “مسار وهران”، سعت الجزائر إلى تقديم الطرح الانفصالي باعتباره “موقفاً إفريقياً”، إلا أن مؤسسات الاتحاد لم تغيّر موقفها، كما أخفقت الجزائر في محاولات سابقة لتمكين البوليساريو من حضور لقاءات دولية، في ما يُبرز حدود تأثيرها داخل الهياكل القارية.

ويرى عدد من الباحثين أن الجزائر تحاول استعادة دور مفقود في القارة بعد تراجع زخم خطابها بشأن الصحراء، مؤكدين أن القرارات الحاسمة اتُّخذت منذ سنوات بإقرار حصرية المسار الأممي.

وتظهر تحركات الجزائر خلال الندوة الإفريقية، وفق المتتبعين، كمحاولة للالتفاف على الشرعية الدولية، خاصة أن قرار مجلس الأمن 2797 حدّد بشكل واضح إطار التسوية: حكم ذاتي تحت السيادة المغربية ومفاوضات تُدار حصراً داخل مجلس الأمن.

ويؤكد خبراء أن توظيف اللقاءات القارية للدفاع عن الطرح الانفصالي لم يعد يُحدث أي أثر في مسار الحل، في ظل ثبات موقف الاتحاد الإفريقي وتزايد الاعتراف الدولي بمبادرة الحكم الذاتي. وبذلك تبدو المناورات الجزائرية محاولة لإحياء ملف فقد وزنه قارياً، في وقت تتجه فيه الدينامية الدولية نحو دعم المسار الأممي وترسيخ مبادرة الحكم الذاتي، مع إبراز مسؤولية الجزائر المباشرة في الدفع نحو حل سياسي واقعي.



إقــــرأ المزيد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتزويدك بتجربة تصفح جيدة ولتحسين خدماتنا باستمرار. من خلال مواصلة تصفح هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام هذه الملفات.