• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

عيد الأضحى.. كراجات عشوائية تنافس الأسواق الأسبوعية في بيع الأضاحي

الأربعاء 12 يونيو 2024 - 10:45

تشهد الأسواق المغربية، خلال عيد الأضحى منافسة شرسة بين "الكسابة"، في جذب الزبائن وتحقيق أقصى قدر من الأرباح.

ومع هذه المنافسة المتنامية، يظهر تحدي جديد في الميدان، وهو انتشار الفضاءات العشوائية التي تبيع الأضاحي بشكل غير منظم وتنافس الأسواق التقليدية، حيث تحولت "الكاراجات"، أو الأماكن الفارغة بالأحياء السكنية، إلى نقاط لبيع الأضاحي.

ومع اقتراب هذه المناسبة الدينية، تشهد العديد من المدن، ظاهرة فتح دكاكين والمستودعات الخاصة ببيع الأضاحي، استعداداً لعيد الأضحى. وتتميز هذه الظاهرة بانتشار واسع، حيث يقوم العديد من الفلاحين و"الكسابة"، بتأجير المحال الفارغة في الأحياء السكنية، وتحويلها إلى نقاط بيع مخصصة للأضاحي، تعفيهم من عناء نقل الأضاحي إلى السوق وتكاليف النقل، في ظل غياب تام لأي مراقبة من الجهات الرسمية.

وتعتبر هذه الدكاكين والمستودعات البديلة، خياراً مفضلاً للعديد من المغاربة، بسبب وفرة العرض وقربها من المناطق السكنية، على عكس الأسواق الجماعية التقليدية، التي تكون في أطراف المدن أو خارجها، مما يجعل نقل الأضاحي إلى المنازل أمراً صعباً، ويحميهم من محاولات السرقة التي يتعرضون لها في الأسواق "البلدية".

ولكن على الرغم من الإقبال الكبير عليها، يثير بيع الأضاحي وسط الأحياء السكنية، جدلاً واسعاً بين فئة أخرى من المواطنين، الذين يعتبرون أن هذه الأنشطة تتعارض مع القوانين، وأن هذه الممارسات تخلق واقعاً جديداً، يؤثر سلباً على جودة الحياة وجمالية الأحياء، حيث تبرز الروائح الكريهة ويزداد الاكتظاظ والضجيج، مما يجعلها غير مقبولة بيئياً واجتماعياً، على حد تعبيرهم.

وفي هذا السياق، اتخذت السلطات المغربية إجراءات صارمة لتنظيم بيع أضاحي العيد وضمان سلامة المواطنين وسلامة الحياة العامة. إذ منعت عملية بيع الأضاحي في المحلات والكراجات العشوائية، بجميع مدن المملكة، حيث شنت حملات لضبط الأمور وحجز الأضاحي التي تم عرضها للبيع في الأماكن غير المرخصة.


إقــــرأ المزيد