X

خبير مغربي يشيد باستراتيجية المملكة في مواجهة جائحة "كورونا"


الخميس 21 ماي 2020 - 18:03

صرح رئيس المعهد المغربي للذكاء الإستراتيجي عبد المالك العلوي، في مقابلة مع القناة التلفزيونية "روسيا اليوم" الناطقة باللغة الفرنسية، بأن المغرب يعتمد مبدأ أقصى درجات الإحتياط في مواجهة وباء الفيروس التاجي.

وقال عبد المالك العلوي، إنه "عملا بتوجيهات الملك محمد السادس ومنذ إغلاق مجاله الجوي في 13 مارس الماضي، وفرض الحجر الصحي بعد ذلك بأسبوع، اعتمد المغرب مبدأ أقصى درجات الإحتياط للتعامل مع فيروس "كورونا" المستجد". موضحا أن تمديد حالة الطوارئ الصحية في المملكة يندرج في إطار استمرار اعتماد هذا المبدأ، سعيا من المغرب إلى عدم تعرض البنية التحتية الصحية لضغوط في مواجهة الوباء، مشيرا إلى أن نتائج هذه السياسة تتجلى بالفعل في تسجيل أقل من 200 حالة وفاة وإصابة 7 آلاف شخص، في مقابل إجراء أكثر من 95 ألف اختبارا له صلة بوباء الفيروس التاجي.

واعتبر رئيس معهد الذكاء الإستراتيجي، أنه "بالطبع الإقتصاد في حالة ركود، لكن في الوقت الراهن الإهتمام منصب بالدرجة الأولى على الحفاظ على صحة المغاربة، وأعتقد أن هذه هي الأولوية القصوى لقائد البلاد، عندما قرر تطبيق مبدأ الحد الأقصى من الإحتياطات"، مبرزا أن هذا خيار واضح ولا يختلف عن خيارات العديد من البلدان الأخرى التي عادت الى دعم وانعاش اقتصاداتها بعد أن أصبحت فيه الجائحة تحت السيطرة. مشيرا إلى أنه في حالة المغرب، المرتبط بالإقتصاد العالمي وأوروبا بشكل خاص، فإن الشروط غير مستوفاة اليوم لإسئناف دوران عجلة الإقتصاد بشكل كامل، مضيفا أنه وفقا لبعض التقارير، يمكن للمقاولات والشركات الإستراتيجية التي تقع في قلب النسيج الصناعي للبلاد والتي تستقطب معدل توظيف عال، أن تستأنف حتى قبل رفع السلطات المختصة الحجر الصحي تماما.

وتابع الخبير المغربي، أن "جزءا كبيرا من مكون الصناعة المغربية ينظم المجال للتمكن من الإنطلاق الصحيح مع الإلتزام الصارم بالضوابط في المصانع، التي قد تشكل بؤرا محتملة لإنتشار للفيروس التاجي". لافتا إلى أنه فيما يتعلق بإعادة فتح الحدود، لا توجد حتى الآن إشارة واضحة من السلطة التنفيذية بشأن موعد محدد، حيث أن المغرب يعتمد على فضاء شينغن التي يتوافد منه عدد كبير من السياح على البلاد، لا سيما في موسم الصيف. ويرى أن "قطاع السياحة يعتبر مصدر اهتمام كبير بالنسبة للمغرب في زمن الجائحة، خاصة وأن المملكة تستقطب سنويا ما بين 10 إلى 13 مليون سائح، بما في ذلك المغاربة المقيمين بالخارج الذين يزورون المملكة كل سنة"، مردفا أن المغاربة الذين ينفقون حوالي ملياري يورو في الخارج كل سنة يمكنهم قضاء العطلة داخل المغرب وبالتالي إعادة اكتشاف مؤهلاته، من أجل إنعاش قطاع السياحة الوطني فيما بعد وباء "كوفيد-19".


إقــــرأ المزيد