X

تأكيد مغربي على حاجة إفريقيا إلى مسار لـ"تيكاد" معزز وهادف

تأكيد مغربي على حاجة إفريقيا إلى مسار لـ"تيكاد" معزز وهادف
الأربعاء 28 غشت 2019 - 09:32
Zoom

قبيل الإجتماع الوزاري التحضيري لقمة مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية بإفريقيا "تيكاد"، الذي سيعقد من 28 إلى 30 غشت الجاري بمدينة يوكوهاما اليابانية، أكد الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي محسن الجزولي، أمس الثلاثاء، أن إفريقيا بحاجة إلى مسار لـ(تيكاد) "معزز" و"هادف"، يتمحور حول توجهاته الأساسية، الرامية إلى تحقيق التنمية الإقتصادية لفائدة الساكنة الإفريقية.

ودعا الدبلوماسي المغربي، إلى "إعطاء نفس جديد لهذا المسار عبر مشاريع من الجيل الجديد، تستجيب للحاجيات الخاصة والهادفة للبلدان الإفريقية".

ومن بين المواضيع التي ستركز عليها هذه الدورة، التي تعرف مشاركة عدد من الفاعلين الإقتصاديين المغاربة، خاصة الإتحاد العام لمقاولات المغرب، والوكالة المغربية لتنمية الإستثمارات والصادرات، والوكالة المغربية للطاقة المستدامة، والتجاري وفا بنك، فضلا عن مؤسسات وطنية أخرى وممثلي المجتمع المدني؛ موضوع النهوض بالإستثمار الخاص والموارد البشرية في إطار حوار تجاري عام – خاص مثمر من أجل بناء مجتمع مستدام.

وفي سياق متصل، جدد وزير الشؤون الخارجية الياباني تارو كونو، الثلاثاء 27 غشت الجاري بيوكوهاما، التأكيد على أن بلاده لا تعترف بـ"الجمهورية الوهمية"، حيث قال "أريد أن أجدد التأكيد على أن الحضور في مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية بإفريقيا لأي كيان لا تعترف به اليابان كدولة لا يؤثر في شيء على موقف البلاد بخصوص وضعية هذا الكيان". 

وذلك قبل يومين فقط من تأكيد السفير كاتسوهيكو تكاهاشي، المدير العام لمديرية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية اليابانية، على الموقف "الثابت والراسخ" بعدم اعتراف بلاده بالجمهورية الوهمية، وليست لليابان أي نية لتغييره. موضحا أن "اليابان تؤمن بأنه يتعين حل هذه القضية (الصحراء) بطريقة سلمية، من خلال الحوار بين الأطراف المعنية".

ويشكل مؤتمر "تيكاد 7" الذي انطلق لأول مرة عام 1993 بمبادرة من الحكومة اليابانية، وبشراكة مع الأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومفوضية الإتحاد الإفريقي والبنك الدولي؛ نقطة تحول في مسار التعاون بين دول القارة الأفريقية واليابان، حيث ستؤسس تلك القمة لمرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، ترتكز على المصالح المتبادلة واحترام السيادة الوطنية وتعزيز مساهمة اليابان فى تنمية القارة الأفريقية.

وفي هذا الشأن، اعتبرت باحثة متخصصة في الشأن الإفريقي أن مؤتمر "تيكاد 7" خطوة في غاية الأهمية لدول القارة الأفريقية، حيث يعزز فرص التعاون بين الجانب الأفريقي والياباني ويزيد من التنافس الصيني الياباني على الإستثمار في القارة السمراء. 

وأكدت أن اليابان كدولة صناعية كبرى لديها إمكانيات هائلة وقدرات تكنولوجية فائقة، ودعمها لإفريقيا بهذه الإمكانيات التي تمتلكها تجذب الإستثمارات العالمية للقارة، الأمر الذي ينعكس على مواجهة الإرهاب وتوطين الشباب ومواجهة الهجرة غير الشرعية. موضحة أن التعاون مع اليابان يجعلها تدعم قضايا القارة السمراء وقضايا حقوق الإنسان في الأمم المتحدة كشكل آخر من الاستفادة التي ستعود على أفريقيا.

 


إقــــرأ المزيد