X

بوريطة: الدبلوماسية الملكية تتميز بإستقلالية القرار والتجذر في المبادىء والقيم القوية


الأحد 13 ماي 2018 - 14:23

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، في حديث للأسبوعية الدولية "جون أفريك" نشرته في عددها لليوم الأحد 13 ماي الجاري، أن دبلوماسية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتميز باستقلالية القرار، والتجذر في المبادىء والقيم القوية.

وقال بوريطة، إن "من خصائص الدبلوماسية التي ينهجها الملك محمد السادس، الإستقلالية في القرار، والوضوح في التوجه، والتجذر في المبادىء والقيم القوية"، مضيفا "هنا تكمن مفاتيح فهم مواقف المملكة، التي تبدو في بعض الأحيان مفاجئة حتى بالنسبة لبعض أقرب حلفائنا". مبرزا السياسة الإفريقية التي ينهجها جلالة الملك. مشيرا إلى أن العرض المغربي في هذه القارة يعتبر فريدا من نوعه، بالنظر إلى طابعه المتعدد الأبعاد، فهو بالتالي عرض اقتصادي، وأمني وديني وتقني، وأيضا وقبل كل شيىء إنساني ووفي. 

وأكد الدبلوماسي المغربي، أن النموذج الأخير لإنخراط جلالة الملك محمد السادس في هذه القارة، يتمثل في نجاح مؤتمر برازافيل في 19 أبريل، والذي اتخذ بعدا سياسيا، وقاريا، بفضل التدخل الشخصي لجلالة الملك، في حين كان يراد له أن يكون اجتماعا تقنيا إقليميا. مذكرا بالسياسة الإفريقية التي ينهجها جلالته، والتي بالإضافة إلى بعدها الثنائي، تشكل ركيزة متعددة الأبعاد عبر العودة إلى الإتحاد الافريقي، فضلا عن تعزيز الحضور بإفريقيا الشرقية وإفريقيا الجنوبية، لافتا إلى أن موقف المغرب بخصوص هذا الموضوع، تم التعبير عنه في الخطابات الملكية خاصة بكيغالي وأديس أبابا.

وفي معرض حديثه عن عودة المملكة للإتحاد الإفريقي، شدد بوريطة على أن المغرب، وفي بعض المواضيع، يتموقع أيضا كناطق باسم إفريقيا، وهذا الدور لا يمكن التعبير عنه بالكامل خارج المؤسسات الإفريقية. مضيفا "أخيرا، سندافع عن مصالحنا ذات الصلة بالصحراء المغربية من خلال تحييد العداأت داخل الهيئات الإفريقية، قبل أن نصحح هذا الإنحراف من خلال مطابقة موقف الإتحاد الأفريقي مع موقف الغالبية العظمى من أعضائه". متسائلا "كيف لكيان وهمي أن يجد مكانا له في منظمة إفريقية تطمح في القيام بمشاريع طموحة وملموسة لفائدة إفريقيا كمنطقة التبادل الحر القارية، والسماء الإفريقية المفتوحة، ومحاربة التغيرات المناخية وأيضا تدبير تدفق المهاجرين؟". 

وأشار بوريطة، إلى أنه تم الإنتهاء من دراسة الأثر وسيتم عرضها أمام مجموعة من خمسة رؤساء دول (كوت ديفوار، الطوغو، غانا، غينيا، نيجيريا)، مردفا أن المغرب اختار خيارا جيوسياسيا وليس سوقا. مبرزا أن الإندماج الإقتصادي أصبح قضية تهم القارة بأكملها وتخترق التكتلات الإقليمية ولا تقتصر عليهم. مؤكدا أن المغرب لا يخوض سباقا مع القوى الكبرى لغزو الأسواق الإفريقية، موضحا أن "الجميع يعلم أن مقاربة المغرب مختلفة. يجب منح الوقت الكافي لإفريقيا".


إقــــرأ المزيد