X

بنهيمة يدعو الإندماج في الإقتصاد المعولم دون تعميق التفاوتات الترابية والإجتماعية

بنهيمة يدعو الإندماج في الإقتصاد المعولم دون تعميق التفاوتات الترابية والإجتماعية
الأحد 11 مارس 2018 - 10:00
Zoom

في حوار أجرته معه مجلة "زمان" في عددها الأخير (مارس 2018)، أكد إدريس بنهيمة، الذي تعاقب على العديد من مناصب المسؤولية في الدولة؛ أن التفكير يجب أن ينصب على كيفية خلق توازن بين الإندماج في الإقتصاد المعولم لما يخلقه من ثروات وفرص شغل، دون تعميق التفاوتات الترابية والإجتماعية.

وقال بنهيمة، إن دعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمراجعة النموذج التنموي بالمغرب، شكلت مناسبة لفتح هذا النقاش، مبرزا في هذا الصدد أن مراجعة السياسة الوطنية في مجال التجارة الخارجية باتت أمرا ملحا. موضحا أن العولمة تفرض اليوم منافسة مع الآخرين في مدى كلفة اليد العاملة، وهو ما يفرض التفكير في نظام ضريبي وحد أدنى للأجر ملائم لإمكانيات كل جهة من جهات المملكة لتصحيح التفاوتات في حظوظ المنافسة وتمكين الصناعات الوطنية من نفس قواعد اللعب التي تتمتع بها البلدان المنافسة.

وأضاف بنهيمة، أن الأفكار النمطية التي تتحدث عن تهميش الريف غير صحيحة وتتضمن العديد من المغالطات التاريخية، مؤكدا أن المنطقة استفادت مثلا من برنامج واسع للكهربة القروية على غرار كل المناطق التي عانت من الفقر وانعدام الإمكانيات، وهو الوضع الذي ترتب بالخصوص عن محدودية إمكانيات الدولة غداة الإستقلال وليس عن نية في التهميش. مشددا على أن الأولويات التنموية أعيد ترتيبها في العهد الجديد لإعتبارات استراتيجية معروفة، كان حظ المنطقة الشمالية منها وافرا، مسجلا أن المنطقة اليوم تتوفر على بنى تحتية ولوجيستية مهمة على غرار ميناء طنجة المتوسط فضلا عن تمركز خمسة من أصل تسعة مطارات دولية كبرى بالمغرب في الشريط الرابط بين طنجة ووجدة.

أما بخصوص الوضع في جرادة، فسجل بنهيمة أن الدولة، ومنذ إغلاق مناجم المدينة، نفذت كل ما التزمت به في الإتفاق الإجتماعي لسنة 1998، موضحا أن المكتب الوطني للكهرباء، قام ببناء محطة لتوليد الكهرباء والتي تعتبر اليوم واحدة من أهم المحطات الحرارية بالمملكة. 

وخلص المتحدث ذاته، إلى أن الدولة لها ما يكفي من الإمكانيات لمحاربة الإقتصاد غير المهيكل دون أي خوف من كلفته الإجتماعية المفترضة.


إقــــرأ المزيد