بنكيران يبكي بحرقة على الوفا ويقول: "كان الراحل يضعني في مرتبة كبيرة"
نعى عبد الإله بنكيران، الرئيس السابق للحكومة، والأمين العام الأسبق لحزب "العدالة والتنمية"، بكلمات مؤثرة وفاة الراحل محمد الوفا.
وقال بنكيران، في كلمة بثها على صفحته بالفيسبوك مباشرة، إن الوفا كان ناجحا في مساره السياسي والدبلوماسي والمهني، موضحا أنه ما وجد فيه إلا رجلا طيبا وصالحا، ومواطنا خدوما، وبالدموع صرح "كان الراحل يضعني في مرتبة كبيرة".
وتابع رئيس الحكومة السابق، أنه بالرغم من أن الراحل له بعض المواقف "لم يسبق له أن قال يوما كلمة العار في حق سيدنا"، في إشارة إلى الملك محمد السادس. مؤكدا أنه أصر على إبقاء الوفا ضمن أعضاء حكومته في نسختها الثانية لما غادرها حزب "الإستقلال"، رغم أن فؤاد عالي الهمة لم ير ذلك صوابا في بداية الأمر، واشترط بنكيران أن يكون الوفا ضمن فريقه، ولما رفع الأمر للملك وافق على بقائه ضمن أعضاء النسخة الثانية من الحكومة.
من جهته، كتب سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الحالي، والأمين العام لحزب "المصباح"، في تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك: "غادرنا إلى دار البقاء المناضل السياسي والوزير السابق محمد الوفا، وفي هذه اللحظات الحزينة أسأل الله تعالى له المغفرة والرحمة ولأسرته الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون".
كما قال نبيل بنعبد الله، الوزير السابق، والأمين العام لحزب "التقدم والإشتراكية": "علمت بخبر وفاة صديقي العزيز وأخي الكبير سي محمد الوفا، رحمة الله عليه. أشعر في هذه اللحظات بحزن عميق وبألم كبير. فقد كانت تربطني بهذا المناضل الصلب والوطني الغيور والمسؤول الخدوم ذي المسار الرسمي والنضالي الحافل، علاقة متميزة ملؤها التقدير المتبادل والإحترام الكبير، المبني على اللحظات النضالية الكثيرة والمتعددة التي عشناها سويا منذ عقود من الزمان وعلى القناعات والمبادئ المشتركة التي حملناها معا ودافعنا عنها باستماتة وثبات..".
وتوفي أمس الأحد، الوزير السابق محمد الوفا، عن عمر يناهز 72 سنة، متأثرا باصابته بفيروس "كورونا" المستجد. ويعتبر الراحل من الوجوه البارزة في حزب "الإستقلال"، وشغل منصب وزير التربية الوطنية في الحكومة الأولى التي ترأسها عبد الإله بنكيران، وكذا وزيرا منتدبا مكلفا بالشؤون العامة والحكامة في حكومة بنكيران الثانية.