X

بريطانيا تعتبر "مؤتمر أنفا" محطة حاسمة في تاريخ الحرب العالمية الثانية

الاثنين 22 يناير 2018 - 12:32

بمناسبة الإحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين ل"مؤتمر أنفا" (14-24 يناير 1943)، أبرز سفير بريطانيا لدى المغرب "توماس رايلي"، السبت 20 يناير بالرباط، أهمية هذا المؤتمر الذي شكل محطة حاسمة في تاريخ الحرب العالمية الثانية، والتي لعب فيها المغرب دورا رئيسيا. مشيرا إلى أن من شأن التحالفات والتعاون الدولي، أن يضمنا للبلدان في جميع أنحاء العالم مستقبلا أفضل، وسلاما وحلا للصراعات الدولية.

وقال الدبلوماسي البريطاني، إن "مؤتمر أنفا" كان يهدف، بالنسبة للحلفاء، إلى وضع السيناريوهات المختلفة لتحقيق النصر في الحرب والإعداد لنظام عالمي جديد يحكم العلاقات الدولية. مسجلا كذلك، أنه يرمز إلى التحالف المستمر بين بريطانيا والمغرب، داعيا في هذا الإطار إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.

من جانبها، استحضرت "لورا روزفلت"، ابنة الرئيس الأمريكي "فرانكلين روزفلت"، اللحظات الأخيرة التي قرر فيها الرئيس الأمريكي الذهاب إلى المغرب لحضور اجتماع أنفا، مشيرة إلى أنها كانت المرة الأولى التي يسافر فيها رئيس أمريكي على نطاق واسع، ويغادر بلاده في زمن الحرب إلى إفريقيا.

وذكرت ابنة روزفلت، بأنه سبق لها أن زارت المغرب بدعوة من جلالة المغفور له الحسن الثاني، بمناسبة الذكرى الخمسين لـ"مؤتمر أنفا"، مضيفة أنها زارت مراكش، المدينة التي أعجب فيها "وينستون تشرشل"، و"روزفلت"، بسحر غروب الشمس وروعة جبال الأطلس.

أما مدير أرشيف تشرشل، "ألين باكوود"، فأكد أن هذا اللقاء يتوخى إحياء حدث هام كان له تأثير كبير خلال الحرب العالمية الثانية، حيث أتاح إبرام اتفاق بين الأمريكيين والبريطانيين لبلورة الاستراتيجية التي قادتهم إلى النصر النهائي.

وأضاف باكوود أن مؤتمر أنفا شكل محطة أساسية في تاريخ المغرب، على اعتبار أنه مثل مرحلة هامة في مسلسل استقلال المملكة. مذكرا بأنه كانت لتشرشل علاقة متميزة مع المغرب.

وشكل "مؤتمر أنفا"، الذي انعقد بالدارالبيضاء ما بين 14 و 24 يناير 1943، وحضره على الخصوص الرئيس الأمريكي آنذاك "فرانكلين روزفلت"، ورئيس الوزراء البريطاني "وينستون تشرشل"، والجنرال الفرنسي "شارل دوغول"، وبطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس؛ حدثا تاريخيا كرس المثل العليا للسلام والحرية عبر العالم، والتي ساهمت في وضع حد لمآسي الحرب العالمية الثانية.


إقــــرأ المزيد