X

باريس تمنع الفرنسيين من سفر إلى إيران

باريس تمنع الفرنسيين من سفر إلى إيران
الجمعة 18 - 18:47
Zoom

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية حظراً شاملاً على سفر مواطنيها إلى إيران "مهما كانت الدوافع"، في خطوة تعكس تصاعد التوترات بين باريس وطهران، على خلفية استمرار احتجاز ثلاثة فرنسيين منذ عام 2022 بتهم تتعلق بالتجسس.

ويأتي هذا القرار الصارم بعد عشرة أيام فقط من مناشدة وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الفرنسيين المقيمين في إيران بمغادرتها "فوراً"، محذراً من "مخاطر أمنية جدية" تشمل الاعتقال التعسفي والاختطاف المحتمل.

وخلال مداخلته أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، شدد بارو على أن السفر إلى إيران في الوقت الراهن يحمل تهديداً مباشراً للسلامة الشخصية، مشيراً إلى "تصاعد مقلق في وتيرة الانتهاكات بحق الأجانب".

ورغم التحذيرات المتكررة منذ مطلع العام، لا يزال بعض المواطنين الفرنسيين يتجهون إلى إيران، وسط تكتم رسمي حول أعدادهم الدقيقة.

وكانت باريس قد دعت في يناير الماضي رعاياها إلى عدم السفر إلى إيران، مشروطة أي تراجع عن هذا الموقف بالإفراج عن المعتقلين الثلاثة: سيسيل كوهلر، وشريكها جاك باري، وأوليفييه (الذي لم يُكشف عن اسمه الكامل)، المحتجزين منذ 2022 بتهم تنفيها عائلاتهم وتعتبرها الحكومة الفرنسية "ذرائع لاحتجازهم كرهائن".

ولم يتمكّن أي وفد فرنسي من زيارة المعتقلين منذ أكثر من عام، ما دفع الحكومة إلى دراسة التوجه نحو محكمة العدل الدولية للمطالبة بإطلاق سراحهم.

وفي خضم هذا التوتر، أعلنت طهران، في يناير الماضي، أن باريس ألغت من جانب واحد الرحلة الجوية المباشرة الوحيدة بين العاصمتين، ما عمّق من عزلة إيران الأوروبية. ويُذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد فرض، في أكتوبر الماضي، عقوبات جديدة على طهران، شملت شركة "إيران إير" التي كانت تشغل رحلات إلى القارة الأوروبية، على خلفية اتهام إيران بتزويد روسيا بالمسيرات والصواريخ.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد