- 09:39حصري.. هذه خصائص مسيرة كاميكازي التي تواجه ميليشيات البوليساريو
- 09:20بوريطة يمثل المغرب بمنتدى الشراكة روسيا - إفريقيا المنعقد بسوتشي
- 09:06الحموشي يُعيّن مسؤولين أمنيين جُدد
- 08:39هذا ما يجعل المغرب وجهة جاذبة للإستثمارات في قطاع الطيران
- 08:10السنبلة تُندّد بتقرير تلفزيوني جزائري يُهاجم المغاربة
- 20:37توقيع اتفاقيات للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية بإقليم أسا الزاك
- 20:32جامعة الكرة تعزي في وفاة حسن أقصبي
- 19:59ميليتاو يتعرض لقطع في الرابط الصليبي
- 19:51اجتماع وهبي بهيئات المحامين يخلص لمأسسة الحوار بين الطرفين
تابعونا على فيسبوك
الهاتف النقال.. آفة خطيرة تهدد المجتمع المغربي
فهد صديق
يتجه استعمال الهاتف النقال من طرف الأسر المغربية إلى خلق مجتمع جديد يمتاز بـ"الفردانية" والإنعزال عن المحيط الأسري وعن الواقع والإرتماء في العالم الإفتراضي. هذا ما قاله "علي الشعباني"، أستاذ باحث في علم الإجتماع.
وأوضح "شعباني"، أن الهواتف النقالة أصبحت من آفات العصر الحالي، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الإجتماعية، إذ خلق شرخا بين الإنسان وواقعه الإجتماعي، ويتجه نحو تخريب العلاقات البشرية وبعث مجتمعات جديدة ميزتها "الفردانية" و"العزلة". مؤكدا أن الهاتف النقال رغم مزاياه الكثيرة، حيث ساهم في تقريب المعلومة إلى الإنسان، إلا أن سلبياته أكثر، سيساهم في خلق مجتمعات بأفكار أخرى وتطلعات مختلفة وهنا تظهر خطورته.
وأضاف الباحث في علم الإجتماع، أن الهاتف المحمول بات يحكم قبضته على حياة ويوميات وتحركات الإنسان، وأصبح بمثابة "وحش" أو "ديكتاتور" مسلط على الإنسان لا يستطيع أن يفلت من قبضته خلال اليوم، ولم يعد بالإمكان الإنفكاك عنه أو الإستغناء عنه، لذلك فقد سلب العلاقات الإنسانية رونقها وأصبح يهدد وجودها، أينما يوجد الشخص يتربص به الهاتف النقال، لا يستطيع الإنسلاخ عنه.
وسجل الخبير الإجتماعي، أن الهاتف النقال يلعب دورا أيضا في تفكك الأسر، إذ تسبب هذا الجهاز في كشف العديد من الأسرار وتشتيت أسر وتفريق أزواج بسبب الرسائل الصوتية أو الصور أو المكالمات الهاتفية التي يتبادلها الأشخاص فيما بينهم والتي قد تمس مشاعر أو تكشف خيانة أحد الأطراف.
كما يساهم الجهاز "الوحش"، يردف المتحدث ذاته، في تعكير صفوة العلاقات بين الآباء والأبناء من جهة، وبين أفراد الأسرة الواحدة، والأكيد أنه تسبب في خلق العديد من سوء الفهم والصراعات التي تؤدي إلى احتدام الخلاف وبالتالي الطلاق والإنفصال.