- 16:06لارام تعتزم اقتناء 10 طائرات جديدة
- 15:50سعد لمجرد يقاضي ضحيته بتهمة الابتزاز
- 15:38السعودية تمنع التصوير في الحج
- 15:19الحكومة تشدد الرقابة على سندات الطلب
- 15:00أمن طنجة يوقف فرنسياً مبحوث عنه
- 14:42حجز دفعة جديدة من الأغنام بمراكش
- 14:39منع شاحنات أغنام من التوجه إلى جهة كلميم
- 14:23مجموعة العمران ترفع رقم معاملاتها في الربع الأول من 2025
- 14:03تأجيل انتخابات الهيئة الوطنية للأطباء
تابعونا على فيسبوك
المغرب يُعزز سيادته البحرية بإطلاق السفينة الحربية "أفانتي 1800+"
شهدت مدينة سان فرناندو الإسبانية، حدثًا بارزًا في مسار التعاون العسكري المغربي الإسباني، تمثل في حفل تعويم السفينة الحربية "أفانتي 1800+"، التي ستنضم رسميًا إلى أسطول البحرية الملكية المغربية. ويأتي هذا الحدث تنفيذًا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في إطار استراتيجية وطنية شاملة لتحديث القدرات الدفاعية للمملكة.
السفينة الجديدة، التي جرى تصنيعها من طرف شركة "نافانتيا" الإسبانية المتخصصة في الصناعة البحرية الدفاعية، تُعدّ واحدة من أحدث النماذج التقنية التي تنتجها الشركة الأوروبية، وتتميز بمواصفات متقدمة تجعل منها وحدة متعددة المهام، قادرة على تنفيذ عمليات المراقبة، والدوريات، والإنقاذ، والتدخلات السريعة في أعالي البحار. يبلغ طول "أفانتي 1800+" حوالي 87 مترًا، وعرضها 13 مترًا، وتستوعب طاقمًا يضم نحو 60 فردًا.
ويأتي هذا المشروع في سياق رؤية تكاملية تعتمدها المملكة، لا تقتصر على شراء العتاد العسكري، بل تشمل أيضًا التكوين، والدعم اللوجستي، والصيانة، والوثائق التقنية، وهو ما يؤكد سعي المغرب إلى بناء قوة بحرية متطورة قائمة على أسس علمية ومهنية.
وقد حضر حفل التعويم عدد من الشخصيات العسكرية والمدنية من المغرب وإسبانيا، من بينهم رئيس شركة نافانتيا، السيد ريكاردو دومينغيز، وممثلون عن البحرية الملكية المغربية. وتم خلال المناسبة التأكيد على أهمية هذه الشراكة الصناعية في دعم قدرات المغرب البحرية، ومواكبة التحديات الأمنية المتنامية في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.
وأكد ممثل البحرية الملكية، في كلمة ألقاها باسم اللواء مفتش البحرية، أن تعويم هذه السفينة يأتي في سياق دعم الجاهزية العملياتية للقوات البحرية، وتعزيز قدرتها على حماية السواحل والمجال البحري الوطني، ومواجهة التهديدات المتعددة، من تهريب وهجرة غير نظامية وقرصنة.
ويمثل انضمام "أفانتي 1800+" إلى الأسطول المغربي جزءًا من خطة استراتيجية واسعة، يقودها العاهل المغربي، لتعزيز السيادة الوطنية في الفضاء البحري، وترسيخ حضور المملكة ضمن القوى الإقليمية ذات الجاهزية البحرية العالية.
وفي ظل هذا التوجه، لا يُعد تعويم هذه السفينة مجرد حدث تقني، بل هو خطوة رمزية نحو مغرب بحري أكثر استقلالًا، وأكثر قدرة على حماية مصالحه الاستراتيجية في محيطه الإقليمي والدولي.
تعليقات (0)